مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت “السياسة الكويتية”:
فيما بلغ التراشق الكلامي بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، حداً غير مسبوق ينذر كما قالت أوساط نيابية بارزة لـ”السياسة”، بـ”تداعيات بالغة الخطورة على عملية تأليف الحكومة التي يبدو أنها دخلت مرحلة “كوما” جديدة، أكد نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش، أن “هدف رئيس الجمهورية، هو كيفية تعويم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من جديد وكيفية الانتقال من العهد إلى ولي العهد، ولا محاولات تهدف إلى إنقاذ الجمهورية”.
وقال: “ننتظر ما سيتغير لدى الحاكم الفعلي في بعبدا أي باسيل، والرئيس المكلف سعد الحريري يهمه أن “يتمّ تشكيل حكومة لوقف الإنهيار وإذا اعتذر لن يتغيّر شيء”.
وأشار إلى أنّ “لبنان ليس على سلّم أولويات الإدارة الأميركية الجديدة، وإذا كان كذلك فإنّ دور الحلول في لبنان قد لا يأتي إلا بعد أشهر عدة”.
وقال: “لا أظن أنّ الرئيس الحريري سينتظر إلى ما لا نهاية، لكن الاعتذار بحد ذاته حاليًا لا يعد مخرجًا من الحلقة المفرغة”.
وعلق عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أنور الخليل، على “البيان الذي صدر عن مكتب الإعلام لرئاسة الجمهورية الجمعة”، وكتب عبر “تويتر”: “البيان الصادر عن مكتب الإعلام لرئاسة الجمهورية، استغباء لعقول اللبنانيين وحرق لآمال تأليف حكومة المهمة واستطراد للمكابرة والتعنت”.
وتوجه الخليل إلى الرئيس عون، بالقول: “فخامة الرئيس الدستور سماك رئيس الدولة ورمزاً لوحدة الوطن وحامياً للدستور، ومستشاروك يجعلونك فريقاً، كفى مماحكة وكن لكل لبنان وأنقذ إنهياره”.
وفي السياق، أكد سفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن، أن “اهتمام الفاتيكان بلبنان متواصل وهناك حرص شديد على سلامة البلاد وتعافيها من الأزمات”.
ولفت إلى أن “البابا سيوجّه اليوم، الرسالة السنوية، حول المواضيع والشؤون الدولية للعام 2021، وسيكون فيها بالطبع إشارة الى الشأن اللبناني”، حيث كشفت في هذا السياق، مصادر ديبلوماسية لـ”السياسة”، أن “دوائر الكرسي الرسولي تنظر بقلق شديد إلى مسار التطورات في لبنان، إزاء العجز الفاضح لمسؤوليه عن تشكيل حكومة جديدة تتولى إنقاذه من انهيار محتم يلوح في الأفق”، لافتة إلى أنه “سيكون للفاتيكان موقف شديد اللهجة يدين المسؤولين إذا بقي الوضع على ما هو عليه”.
من جانبه، شن رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط هجوماً عنيفاً على العهد، وقال إن “الصهر الكريم يريد الثلث المعطل، لكي إذا حدث شيء لعمه والأعمار بيد الله أن تكون السلطة بيده في الحكومة التي بحسب الدستور هي التي تحكم بانتظار انتخاب رئيس جمهورية جديد، وهذا هو الأمر بكل وضوح”.
وأشار جنبلاط إلى أنّ “علاقته مع العهد ليست جيدة “لا أنا بحبهم ولا هني بحبوني”، مضيفاً: “هناك غرف سوداء، هناك سليم جريصاتي والمدام عون، هم الذين يحكمون ويتحكمون بالقضاء، وهناك غرف عسكرية “غريبة عجيبة”، وسأل: “لماذا فجأةً يظهر هذا الهجوم على العماد جوزاف عون؟ لماذا اليوم وأين أخطأ قائد الجيش؟”.
وأكد جنبلاط، أن “هناك حزباً قوياً جداً ومن خلفه دولة قوية جداً اسمها الجمهورية الإسلامية فهل الجمهورية الإسلامية تعترف بلبنان الكبير، أم أننا نحن فقط مقاطعة من المقاطعات من الجمهورية الإسلامية بين لبنان وسورية والعراق؟”.
وبشأن انفجار المرفأ، اعتبر أنّ “نظام الأسد مباشرة أو من خلال أصحابه في لبنان أوقف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، ونحن أيضا أخطأنا وكان على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن يقبل بالتحقيق”.