مجلة وفاء wafaamagazine
يشكّل الألم خلال العلاقة الجنسية عند النساء من أكثر المشاكل شيوعًا. وتعدّ مناقشة هذه المواضيع من المحرمات أو الأمور المحرجة التي تفضل النساء الابتعاد عنها أكان مع الشريك أو مع الطبيب. انطلاقًا من هذا الموضوع، أوضحت المتخصصة في الطب العائلي، الدكتورة سارة البابا، #أسباب هذا الألم خلال العلاقة، الذي قد يؤثر على صحتها الجسدية والنفسية. ومن أهم هذه العوامل:
1-ألم الفرج الموضعي أو localized vulvodynia
ألمٌ عند النساء تحت سن الخمسين، وهو متلازمة من الألم المزمن الذي يحصل عند ملامسة بعض المناطق من الفرج دون وجود سبب واضح، وقبل تشخيصه، يجب التأكد من أنه لا توجد مشاكل عضوية أخرى كال#التهابات مثلاً.
2-الجفاف في المهبل
ألمٌ عند النساء بعد سن الخمسين، ناجم عن ضعف هرمون الإستروجين النسائي. وقد تشعر به النساء الأصغر سنًّا في حال أخذِ بعض الأدوية كبعض أنواع الحبوب المانعة للحمل أو في حال ضعف الرغبة أو قلة الإثارة أو عدم وجود ترطيب كاف للمهبل. ويتم تحسين هذه المشكلة من خلال التواصل مع الشريك واستعمال مزلق مناسب.
3-إلتهابات البول
4-إلتهابات الفرج والمهبل
هذا النوع من الالتهابات يعدّ من الأنواع المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا. وفي هذه الحالة، يجب تلقي كل من الطرفين العلاج المناسب لها. وفي حال كانت غير منقولة جنسيًا، مثل الفطريات أو yeast infection، أو وجود خرّاج في غدة “بارثولين” الموجودة عند أول فتحة المهبل، تعالَج المرأة وحدها.
معلومة: إن تأخير علاج الإلتهابات المنقولة جنسيًا قد يسبب مضاعفات إضافة إلى الألم كإلتهاب الحوض وصولاً إلى العقم.
5-المشاكل الجلدية على المهبل
تؤدي الإكزيما وغيرها من المشاكل الجلدية أو بعض الإلتهابات المنقولة جنسيًا إلى نتوءات على الجلد كالفيروس المسبب للـHerpes أو فيروس HPV ، ما يسبب ثآليل على المناطق التناسلية وسرطان عنق الرحم. ويتم فحصه من خلال “فحص القزازة” ويوجد لقاح متوافر له.
6-التشنج المهبلي أو VAGINISMUS
عبارة عن تشنج عضلات المهبل بشكل لاإرادي وبشكل مستمر، ما يسبب صعوبة في إقامة العلاقات الجنسية أو ألماً خلالها، وعلاجها يكون بشكل تدريجي.
7-المشاكل المتعلقة في الرحم أو الحوض
ومن هذه المشاكل: “بطانة الرحم المهاجرة” أوENDOMETRIOSIS أو هبوط عضلات الحوض أو “PELVIC ORGAN PROLAPSE” ، كلها أسباب ناتجة عن الولادة الطبيعية، ويمكن علاجها من خلال معاينة الطبيب النسائي.
بناءً على ما تقدم، يجب مصارحة الشريك والتحدث إلى الطبيب المختص، إذا كنت تعانين من أي ألم أو انزعاج خلال العلاقة الجنسية، وذلك من أجل تفادي المضاعفات وتحديد السبب والتوصل إلى الحل أو العلاج الأمثل لأن الألم لا يمكن أن يكون أمراً عادياً.