الأخبار
الرئيسية / أخبار العالم / بريطانيا تطلق تأشيرة جديدة لمواطني هونغ كونغ الراغبين في الرحيل من المنطقة

بريطانيا تطلق تأشيرة جديدة لمواطني هونغ كونغ الراغبين في الرحيل من المنطقة

مجلة وفاء wafaamagazine

تطلق بريطانيا اعتبارا من الأحد خطة تقضي بمنح تأشيرة جديدة لملايين من مواطني هونغ كونغ تمهد لحصولهم على الجنسية البريطانية، لتفتح بذلك الباب للراغبين في الهرب من مستعمرتها السابقة من حملة القمع الصينية للمعارضة.

واعتبارا من بعد ظهر الأحد، سيتمكن أي شخص يحمل جواز سفر بريطانيا لما وراء البحار وأفراد أسرهم من التقدم عبر الإنترنت للحصول على تأشيرة تسمح لهم بالعيش والعمل في المملكة المتحدة.

وبعد خمس سنوات، يمكنهم التقدم بطلب للحصول على الجنسية.

وتأتي خطة الهجرة البريطانية هذه ردا على قرار بكين العام الماضي فرض قانون شامل للأمن القومي على هونغ كونغ لإسكات احتجاجات كبيرة وعنيفة في بعض الأحيان، مطالبة بالديموقراطية.

وقد اتهمت بريطانيا الصين بعدم الوفاء بوعد قطعته قبل إعادة المنطقة إليها بأن يحتفظ هذا المركز المالي بالحريات الأساسية والاستقلالية لمدة خمسين عاما.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون عن الخطة هذا الأسبوع إن المملكة قامت “بتكريم علاقاتنا التاريخية والصداقة العميقة مع شعب هونغ كونغ ودافعت عن الحرية والاستقلال الذاتي”.

وأعلنت الصين الجمعة أنها “ستتوقف عن الاعتراف” بجواز السفر البريطاني لما وراء البحار اعتبارا من الأحد “كوثيقة سفر وهوية”، مؤكدا أن بكين “تحتفظ بحق اتّخاذ خطوات إضافية”.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحافيين إن بكي تعتقد أن بريطانيا تجاوزت الاتفاقية بأشواط وبالتالي جعلتها لاغية. وقال إن بريطانيا “تحاول تحويل أعداد كبيرة من سكان هونغ هونغ إلى مواطنين بريطانيين من الدرجة الثانية”.

وحاليا، يستخدم أهالي هونغ كونغ جوازات سفرهم الخاصة أو بطاقات هوياتهم لمغادرة المدينة. وعليهم استخدام جوازات سفرهم الصادرة من هونغ كونغ لدخول البر الصيني الرئيسي.

ولا يمكنهم استخدام جوازات السفر البريطانية لما وراء البحار إلا عند وصولهم إلى بريطانيا أو أي دولة أخرى تعترف بالوثيقة.

وكان لحاملي جواز السفر البريطاني لما وراء البحار في الماضي حقوقا محدودة لزيارة المملكة المتحدة لفترة تصل إلى ستة أشهر ولم يكن يسمح لهم بالعمل أو الإقامة الدائمة فيها.

و”جواز السفر لما وراء البحار” أو “بي ان (أو)” (بريتش ناشونال – أوفرسيز) ممنوح لعدد كبير من مواطني المستعمرات البريطانية السابقة ويحمله حوالى سبعين بالمئة من سكان هونغ كونغ البالغ عددهم 7,5 ملايين نسمة.

وعدد الذين سيتقدمون بطلبات في إطار الخطة البريطانية غير معروف خصوصا مع انتشار وباء كوفيد-19 والقيود المفروضة على حركة السفر والصعوبات الاقتصادية التي سببها.

وارتفع عدد الطلبات للحصول على هذه الجوازات اكثر من 300 بالمئة منذ بدء تطبيق قانون الامن القومي في تموز/يوليو الماضي وبلغ 733 ألف شخص حتى منتصف كانون الثاني.

لكن بريطانيا تتوقع وصول حوالى 154 ألفا من مواطني هونغ كونغ إلى أراضيها السنة المقبلة وحوالى 322 ألفا خلال خمس سنوات.