مجلة وفاء wafaamagazine
ارتفعت أصوات تدور في فلك «التيار الوطني الحر»، وضعت موقف الرئيس نبيه بري في موقع «حشر الرئيس المكلّف»، وذهبت بعض «التسريبات» الى حد ضَخ أجواء تفيد بأنه بعد ما استجد من مواقف، في اشارة الى موقف بري، باتت الحاجة اكثر الى حكومة تكنوسياسية.
وحيال ذلك، ردت مصادر كتلة «التنمية والتحرير»، موضحة ما يتّصل بالعائق بموضوع تشكيل الحكومة، وقالت: فلنبقَ في الاساس وهو التعطيل بالاصرار على الثلث المعطل، فكتلة التنمية وافقت على اسماء مستقلة، وهي ملتزمة المعايير التي وضعت في المبادرة الفرنسية، ومن الرئيس المكلف لجهة الاختصاص والاستقلالية.
وكان بري قد قال في بيان صادر عنه امس: بعد الذي حصل في طرابلس الفيحاء، وبعد بيان المرجعيات الروحيه ورفعهم الصوت مطالبين بإنقاذ البلد واللبنانيين، بدءاً بتأليف حكومة اختصاصيين. وبعد ان كثر التساؤل لماذا يلوذ الرئيس بري بالصمت ؟ ولا يقوم بأي تحرك كعادته؟ يهمّنا ان نتوجه الى الرأي العام ليكون على بيَّنة من العائق.
اضاف: بادئ ذي بدء، انّ العائق ليس من الخارج بل من «عِنديّاتنا»، وطالما الإتفاق ان تكون الحكومة من اختصاصيين، وان لا ينتموا الى أحزاب أو حركات أو تيارات أو لإشخاص، بمعنى أنه يُكتفى بتسمية من هو «لا ضدك» و»لا معك»، فإنّ كتلة التنمية والتحرير، على سبيل المثال لا الحصر، التزمت َهذا المعيار، فأقدمت على تسمية أسماء ليست لها وليست ضدها، هذا المبدأ يسري على الجميع من دون استثناء، مثله مثل اختيار ذوي الاختصاص والكفاءة، كلّ هذا حتى لا تكون الحكومة تابعة لغير مصلحة لبنان العامة. فحريَّ أن لا يجوز لأحد على الإطلاق الحصول على الثلث المعطّل، وإلّا لا قيمة للاختصاص ولا لوجود شركاء ولا لوجود حكومة يثق بها الداخل والخارج.
وتابع: والحقيقة أنني، إنطلاقاً من هذا الفهم، تقدمتُ للفرقاء بمثل هذا الاقتراح كحلّ ينصف الجميع، وأوّلهم لبنان، وتَعطّل للأسف عند مقاربة الثلث المعطّل. فهل نعقل ونتّعِظ؟ او نبحث عن وطننا في مقابر التاريخ؟ ولن أيأس وسأتابع!
الجمهورية