الرئيسية / محليات / إسألوا الطفلة إيللا طنوس عن إنسانية المحقق العدلي الجديد

إسألوا الطفلة إيللا طنوس عن إنسانية المحقق العدلي الجديد

مجلة وفاء wafaamagazine

“أنا مسرور وخايف بنفس الوقت….مسرور لأنه قاضٍ يتصف بمنسوب عال جداً من الإنسانية الرحيمة…لكنني خائف أن يضيع حق إبنتي الصغيرة التي بُترت أطرافها الأربعة نتيجة خطأ طبي اذا لم يتمكن القاضي من متابعة الملف الذي كاد أن تصل الى خواتيمه المحقة…الله يحميه….”.

كتبت لينا غانم في لبنان 24

هذا الكلام السهل- الممتنع الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني هو لحسان طنوس والد الطفلة إيللا التي خسرت يديها ورجليها بسبب خطأ طبي قبل قرابة ست سنوات.

القاضي المقصود في حديث الأب المقهور، لكن المثابر بتصميم وشجاعة على ملاحقة قضية طفلته لإحقاق العدالة، هو القاضي طارق البيطار الذي عُيّن مساء أمس محققاً عدلياً جديداً ليخلف القاضي فادي صوان.

هذا القاضي الكفوء والمتابع بدقة وحرص شديدين للملفات والقضايا التي بين يديه طرح في أول جلسة، بعد إحالة ملف قضية الطفلة اليه في مرحلة إستئناف الحكم مبدأ “الصلح”، مع الإصرار على أن يحاول أطراف الدعوى وهم الأب المدعي وطبيبان ومستشفيان جامعيان إيجاد وسيلة لإنهاء الملف بأكثر الطرق ضمانة لحق الطفلة إيللا وعلى مدى الحياة، حياة طفلة حرمها خطأ طبي من أطرافها الأربعة محملاً إياها مسيرة جلجلة المعاناة والألم.

يشير حسان في حديثه لـ” لبنان 24 “الى الدقة والسرعة التي بت فيهما القاضي البيطار بملف إبنته، فهو عقد ثلاث جلسات متلاحقة ليخلُص الى تحديد جلسة المرافعة و إفهام الحكم في جلسة حُددت بتاريخ 13 كانون الثاني الماضي، الا أن إجراءات التعبئة العامة وتعليق عمل المحاكم في مواجهة تفشي جائحة كورونا حالت دون عقد الجلسة.

يدرك حسان طنوس أن ثقل الملف الذي تلقفه القاضي بيطار يوازي حجم وطن بُترت أطرافه وطُعن قلب عاصمته، كما بُترت أحلام أبنائه وحقهم في عيش آمن وكريم، لكنه بمزيج من الفرح والخوف يردد …”الله يحميك يا حضرة الرئيس طارق البيطار”.

 

عن Z H