مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن النائب المستقيل نعمة افرام أن “طرح الحياد من قبل الصرح البطريركي هو في صلب فكرة لبنان وخاصيته، وطلب عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة هو مبادرة للتلاقي”.
وقال في بيان اليوم: “بكركي تجمع على الخير والبركة والقيم، وعلى الحفاظ على لبنان الجميل علامة تميز وحضارة وانتاجية واحتراف. ولأن هذا الكيان بات في خطر كبير، كان على عاتقها أن تحمل مسؤولية تاريخية كما على عاتق كل من يحب لبنان”.
أضاف: “نحن لا نساوم على هذا اللبنان، ورؤيتنا له هي جامعة وحديثة ومتطورة وفيها عمق وانفتاح وتنوع وتجدد، وفيها الشرق والغرب ولبنان الحيادي الذي لم نخترعه اليوم. أجدادنا لم يتركوا هذه الأرض، ونحن من هذا الشرق ولن نتركه، ونحن لن نقبل أن يزول الوطن الذي بنيناه بتعبنا ونضالنا وشهدائنا”.
وتابع: “لبنان تجربة إنسانية حضارية عمرها 600 سنة، وهذا النموذج مهدد بالزوال، ومسؤوليتنا طلب مساعدة المجتمع الدولي لإنقاذه. بكركي هي الاحتياط الاستراتيجي للوطن الذي يجب أن يستخدم في أكثر الأوقات صعوبة، واليوم نمر بهذه الأوقات بعد استنفاذ كل الحلول وفي ظل الجمود في الملف الحكومي مترافقا مع الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وتعاظم وجع الناس. وإذا كان الألم كبيرا، لكن ما هو أعظم هو فقدان الأمل، ومبادرة بكركي هي بصيص أمل من قلب الظلمة للحفاظ على لبنان النموذج.
تعودنا في لبنان أن نتحمل الجمود ونتكيف مع الشلل، لكننا اليوم فقدنا ترف تضييع الوقت. نحن نموت والوطن ينازع، وكل دقيقة نهدرها نودع معها من دون عودة خيرة شبابنا وطاقاتنا والقوى المنتجة والمحترفة. وإذا افرغنا لبنان من هذه الجينات، سنعود إلى العصور المظلمة مقارنة مع زمن التطور المقبلين عليه عالميا. فماذا سيبقى عندها من لبنان؟”.
وختم افرام: “الطائف توقف تنفيذه بعد سنتين من إقراره وهو زرع بذورا جيدة لبناء دولة نحو المستقبل ومعها رؤية للبنان في الألفية الثالثة، لكنه لم يطبق. والمؤتمر الدولي يساهم في إكمال مسيرة هذا الاتفاق والاسراع في الخروج من الازمة. نحن نحتاج إلى مصداقية لن تتجسد من دون التعامل مع المجتمع الدولي وتحقيق الاصلاحات المطلوبة، ومن هذه النقطة يمكن أن نبدأ وأن ندخل إلى انتخابات نيابية جديدة بعد تشكيل حكومة. لا يمكن لنا أن نبقى في دائرة الانتظار، ونحن لا نستطيع أن نبقى ساحة صراع، ومن الحكمة أن نستفيد من عمل بنيوي ويجب أن يحصل هذا بشكل سريع قبل أن يموت المريض، فلماذا لا نلتقط الحبل الذي يمتد لنا للنهوض؟”.