مجلة وفاء wafaamagazine
تخطط الولايات المتحدة وكندا لتحديث شبكة من الأقمار الصناعية الدفاعية والرادار في القطب الشمالي، في محاولة “لمواجهة الوجود العسكري المتزايد في المنطقة من روسيا والصين”.
وطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الثلاثاء، زيادة إنفاق كندا على الدفاع، بما في ذلك ترقية قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية المعروفة باسم “نوراد”.
وكان “نوراد” جزءا أساسيا من استراتيجية الردع الأمريكية والكندية للحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي السابق، ويتكون نظام المراقبة من الأقمار الصناعية والرادار الأرضي وقواعد القوات الجوية الموجودة في الغالب في ألاسكا والقطب الشمالي الكندي، وقد تم تصميم نظام المراقبة لإعطاء الحلفاء العسكريين إشعارا بأي هجوم وشيك من الشمال.
وأشارت الصحيفة إلى أن النظام الذي كان في يوم من الأيام “حديثا” أصبح قديما، حيث قال مايكل داوسون، الذي عمل مستشارا سياسيا كنديا لقيادة “نوراد” في كولورادو، “إن الصواريخ الجديدة التي تنشرها روسيا والصين يمكنها السفر بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت وتطير لمسافة أبعد بكثير من سابقاتها، مما قد يطغى على شبكة المراقبة الحالية”، حسب ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
ويقول مسؤولون عسكريون حاليون وسابقون إن ذوبان الغطاء الجليدي القطبي يترك المحيط المتجمد الشمالي خاليا من الجليد لفترات أطول، مما يخلق نقاط ضعف جديدة للولايات المتحدة وكندا.
وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد تيرينس أوشوجنيسي خلال شهادته في مارس الماضي أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: “لم يعد القطب الشمالي جدار حصن، ولم تعد محيطاتنا خنادق واقية”.
وأشار الرئيس بايدن إلى “نوراد” في تصريحاته العلنية بعد اجتماع الثلاثاء، وهو أول اجتماع ثنائي بين بايدن مع زعيم أجنبي منذ انتخابه، حيث قال إن البلدين اتفقا على تحديث النظام الذي تسيطر عليه الحكومتان بشكل مشترك.
كما قال بايدن إنه يتوقع أن ينفق أعضاء الناتو، بما في ذلك كندا، ما لا يقل عن 2٪ من ناتجهم الاقتصادي على الدفاع، كما هو موضح في تعهد 2014 الذي تعهد به أعضاء الحلف عبر الأطلسي، “علمت أن الإنفاق الدفاعي السنوي لكندا يبلغ حوالي 1.5٪، وفقا لأحدث أرقام الناتو”.
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية نظام الدفاع كأحد أولويات العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وكندا، قبل اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وترودو إلى جانب مسؤولين كبار آخرين.
وول ستريت جورنال