مجلة وفاء wafaamagazine
الجوع و#الشبع أو الشهية والشبع، مصطلحاتٌ غذائية، يكثُر تناولها في العالم الغذائي. إذ تعدّ إشارات طبيعية وضرورية لإرشاد الفرد على احتياجاته الأساسية من الأطعمة بمختلف أنواعها. ورغم مسؤولية الهرمونات في بناء علاقة متوازنة بين فترات الجوع والشبع، إلا أنّه قد يعاني العديد من مشكلة تناول الطعام دون وعي، أو دون الشعور بالجوع، فقط لتلبية الرغبة الذاتية، أو بسبب الملل والوقت الضائع. في المقابل، قد تُنذر الحاجة المتواصلة إلى الجوع بوجود مشكلة صحية بسبب خلل في عمل الهرمونات في الجسم.
انطلاقًا من هنا، قدمت اختصاصية التغذية روان وزني مجموعةً من الإرشادات الغذائية من أجل زيادة معدل الإحساس بالشبع. ومن أبرزها:
أولاً: تناول نوع من البروتين والخضار في كل وجبة غذائية. وذلك لأنّ الخضار تحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف، ما يُشعر الفرد بالشبع لفترات طويلة، ومن أبرزها: الخيار، البندورة، الخس، الروكا، البصل، الملفوف، الفجل وغيرها.
أما في ما يتعلق بالبروتين، فعلى الرغم من قلّة الألياف الموجودة فيه، إلا أنّه عند تناوله، يفرز الدماغ الهرمونات المرتبطة بالشبع.
ثانياً: اختر مصادر من النشويات تساعدك في الشعور بالشبع، على غرار البطاطا والأرز. وذلك لأنّه عند تناولها، تُطلق السكر تدريجيًا في الدم بدلًا من التسبب بارتفاع مستويات السكّر في الدم بسرعة، ما يؤدي إلى الشعور بالجوع والتعب معًا.
ثالثاً: تناول وجبات رئيسية متنوعة الأصناف الغذائية، لأهميتها في تنظيم عملية الحرق وعدم الإفراط في تناول الطعام لاحقًا.
رابعاً: عدم إهمال الوجبات الخفيفة لأنها تساعد في الشعور بالشبع بين الوجبات الأساسية. كذلك، تمنعك من اللجوء إلى “اللقمشات” غير الصحية، الغنية بالوحدات الحرارية والدهون والملح، كالبسكويت ورقائق البطاطا وغيرها.
خامساً: تناول الدهون الصحية: تُحفز هذه الدهون الجسم على إفراز هرمون، يُدعى “cholecystokinin”، المسؤول عن إرسال إشارات للدماغ، ما يساعد في الشعور بالشبع لفترات طويلة. وذلك لأنها تساعد في خفض سرعة تخلص المعدة من الأطعمة، ما يجعلك تأكل بهدف المتعة لا الجوع. وقد يُساهم ذلك في خفض كمية الطعام.
سادساً: اشرب كميات وافرة من المياه نظراً لأنّ عامل الجفاف قد يؤدي إلى تناول الطعام دون وعي وبكثرة.
أخيراً: تناول طعامك ببطء: هذه الخطوة يهملها كثيرون، ويجهلون أهميتها. إذ تقوم في تكسير الطعام وتوزيع المواد الغذائية في الجسم. وبالتالي، تزيد من عملية الهضم.
ما العلاقة بين تناول السُكريات والشعور بالجوع؟
برأي وزني أنّ تناول الأطعمة الغنية ب#السكريات باستمرار، يرفع معدل السكر في الدم، وذلك يُساهم في إضاءة مركز المتعة في الدماغ. وبالتالي، هذه العملية من شأنها أنّ تحرك المزيد من الرغبة في تناول السكريات.
وعليه، يُصبح الفرد عاجزاً عن مواجهة رغبة دماغه المتشددة في السعي وراء الحصول على شعور المتعة.
بناءً على ما تقدم، وبعد اتباعك هذه النصائح الغذائية دون شعور بأي تحسنٍ في عملية تنظيم الجوع والشبع. من المفضل، مراجعة الطبيب من أجل القيام بالفحوص المخبرية اللازمة للتأكد من سلامة وضعك الصحي. كذلك، يمكنك استشارة خبراء التغذية لمعالجة هذه المشكلة.