الرئيسية / آخر الأخبار / أغلبنا يشعر بالتعب في هذه الظروف… خطوات للتخفيف عن أنفسنا

أغلبنا يشعر بالتعب في هذه الظروف… خطوات للتخفيف عن أنفسنا

مجلة وفاء wafaamagazine

نبدو كلّنا منهكين مما مررنا به في العام الماضي، على الرغم من أننا في الواقع لم نكن نجد الكثير للقيام به في فترة الوباء والحجر المنزلي.

فعلى الرغم من أن الأنشطة التي كنا نقوم بها كانت قليلة، فإننا نشعر بالتعب أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يعرف بحسب الخبراء بـ”التّعب من الوباء”. فما نشعر حالياً أقرب إلى شعور بالعجز وعدم الجدوى، ما يترافق عادةً مع حالة الاكتئاب البسيطة المرتبطة بالشعور باليأس وفقدان الأمل بسبب انتشار الوباء.

كثيرون تقبلوا فكرة أن الحياة قد تغيّرت حالياً بسبب انتشار الوباء، إلا أنهم فقدوا المرونة نظراً للشعور بفقدان السيطرة على المستقبل وعدم القدرة على معرفة كيف يمكن أن تنتهي الأمور بوجود هذه الجائحة.

يشعر الكل بالتوتر في هذه المرحلة مع ساعات طويلة نمضيها أمام الشاشات وتراجع معدلات الحركة إلى حد كبير مقارنةً بالسابق، وتراجع معدل ساعات النوم حتى. وما يزيد الأمور سوءاً هو انعدام الحياة الاجتماعية التي نختبر فيها عادةً حالات وردود فعل مختلفة تساهم في تحفيز الدماغ والجسم أيضاً.

فمما لا شك فيه أن الإنسان لم يولد ليعيش بهذا الشكل، فيفتقد الحياة الاجتماعية إلى حد كبير لاعتباره اجتماعياً بامتياز، ويكتسب الطاقة والوحي من تجاربه مع الآخرين، وهو ما لا يحصل أبداً حالياً، وهذا ما يبدو طبيعياً أن يشعره بالإحباط.

وفيما يفترض بنا أن نتقبل ما نمر به حالياً من تغيير في حياتنا، لا بد من اتخاذ بعض الخطوات التي تساعد على الحفاظ على الحيوية التي كنا نكتسبها من خلال علاقاتنا الاجتماعية وتجاربنا في الحياة الاجتماعية السابقة، بحسب ما نشر فيHuffingtonpost:

  • الحفاظ على معدل نوم جيد: عانى كثيرون من اضطرابات في النوم ومن نقص في معدلات النوم في العام السابق. وحتى بالنسبة إلى من ينامون بمعدل 7 إلى 9 ساعات يومياً، ثمة مشكلة في نوعية النوم، ما يؤدي إلى شعور دائم بالتعب. أظهرت الدراسات أن نوعية النوم تأثرت سلباً إلى حد كبير في مرحلة انتشار الوباء نظراً للتوتر الذي نعيشه ولتمضية ساعات طويلة أمام الشاشات. لذلك ينصح الخبراء بالامتناع عن استعمال الأجهزة الإلكترونية والتعرض إلى الأشعة الزرقاء الناتجة منها والتي تؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين التي تساعد على النوم المنتظم، قبل موعد النوم بساعة. كما أنه يمكن وضع الجهاز في النظام الليلي الذي يحد من معدل الأشعة الزرقاء المنبعثة منه. في المقابل، يمكن استبدال هذه العادة بالاستماع إلى الموسيقى الهادئة قبل النوم. هذا ويساعد أيضاً الحرص على الانتظام في مواعيد النوم وفق روتين محدد على تحسين نوعية النوم أيضاً وتجنب الاضطرابات، ويمكن أن يسبقه مثلاً حمام دافئ يساعد على الاسترخاء. وعامة ينصح بأن تبقى غرفة النوم للنوم فقط وتجنب القيام بأنشطة أخرى فيها كمشاهدة التلفزيون أو العمل.
  • إعادة النظر بالنظام الغذائي: تبدو الطريقة الفضلى لتأمين الطاقة والحد من الشعور بالتعب في اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. لذلك ينصح بتناول الوجبات الغذائية بانتظام وفي المواعيد نفسها يومياً حفاظاً على معدلات الطاقة. هذا مع ضرورة الحرص على تناول وجبة الفطور لتأمين الطاقة في الجسم طوال اليوم من خلال الحصول على معدلات كافية من الألياف والكالسيوم والحديد. كما ينصح الخبراء بالحرص على الحصول على معدلات كافية من مصادر الحيدد كالخضر الورقية الخضراء والبقوليات، لاعتبار أن نقص الحديد في الجسم يؤدي إلى فقر الدم، ما يسبب شعوراً بالتعب. هذا وتعتبر المرأة أكثر عرضة لهذه الحالة بسبب الدورة الشهرية.

من جهة أخرى، ينصح بالتركيز على معدلات الفيتامين د في الجسم لأن النقص فيها قد يسبّب التّعب. وقد ينصح مكملات الكالسيوم الفيتامين د، خصوصاً في هذه الفترة من السنة التي لا يتم التعرض فيها إلى معدلات كافية من الشمس. علماً أن الفيتامين د موجود في أطعمة معينة خاصة، كالأسماك الغنية بالزيوت والسردين والسلمون واللحوم الحمراء والبيض.

يضاف إلى ذلك أن الشعور بالتعب قد ينتج من جفاف السوائل في الجسم. وبالتالي ينصح بالحرص على تأمين معدلات كافية من السوائل، وعلى رأسها الماء لترطيب الجسم.

  • الحفاظ على النشاط الجسدي: بهدف تحفيز الطاقة يجب الحفاظ على النشاط الجسدي، وهذا يساعد على الحد من التوتر أيضاً. فيمكن ممارسة بعض التمارين الرياضية من نوع أيروبيكس يومياً. علماً أن الوقت الأنسب لممارسة الرياضة هو في فترة الصباح، قرب النافذة أو في الخارج إذا كان ذلك ممكناً، ما يؤمّن الفيتامين د الذي يحتاجه الجسم في الوقت نفسه. بهذه الطريقة يمكن تأمين معدلات كافية من الطاقة للجسم.
  • الحرص على تمارين التنفس: عند الشعور بهذا التعب الناتج من التوتر المرافق لهذه المرحلة يجب الاكتفاء بالتنفس، ما يشعرنا بالتخلص من هذا الثقل الملقى على الكاهل. ثمة تمارين خاص للتنفس تساعد على الاسترخاء ويمكن القيام بها يومياً.

فيما يمكن أن تساعد هذه الخطوات على الحد من معدلات التعب والتوتر، من الضروري طلب المساعدة من قبل طبيب إذا استمرت فترات التعب وطالت لأنها قد تخفي مشكلات صحية معينة وينصح عندها باللجوء إلى فحوص للدم والفيتامينات، خصوصاً إذا ترافقت مع نقص غير مبرر في الوزن.