الرئيسية / آخر الأخبار / ما موقف الجامعة العربية من عودة سوريا إليها؟

ما موقف الجامعة العربية من عودة سوريا إليها؟

مجلة وفاء wafaamagazine

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أن عودة سوريا لشغل مقعدها بجامعة الدول العربية، ستسهم من دون شك في تطبيع العلاقة السورية- العربية، وبالتالي رفع المعاناة ولو تدريجياً عن الشعب السوري، من خلال التوصل إلى حل سياسي توافقي لهذه الأزمة المستحكمة.

وأضاف زكي في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، أنه “قبل الحديث عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ينبغي الرجوع إلى الأسباب التي أدت إلى تجميد عضويتها، وبعد ذلك ربما تبنى مقاربة جديدة لإيجاد الترتيب الذي يفتح الطريق أمام فك التجميد الخاص بالمقعد السوري”، لافتاً إلى أن “التحرك الذي ينبغي أن يحدث، هو تحرك سياسي منظم له شق إجرائي رسمي”.

وبشأن التوقيت الملائم لعودة سوريا، أوضح زكي أنه لا تزال هناك صعوبات تعوق مسألة استعادة سوريا لمقعدها، كما أن التوافق العربي الكامل حيال هذه المسألة لا يزال غير متوفر، بحسب تعبيره.

وقال: “مثلًا هناك دول عربية ترى أن أسباب تعليق العضوية لا تزال قائمة، طالما لم يحدث تقدم ملموس على المسار السياسي، بينما ترى دول أخرى أن عودة سوريا للمنظومة العربية يمكن أن يسهم في الدفع بالحل السياسي الذي يشهد صعوبات واضحة”.

وأشار زكي إلى أنه “بعد 10 سنوات من الصراع، لا زلنا نأمل حلاً سياسياً للأزمة، خاصة بعد اتضاح أنه لا مجال لحل عسكري أو أي حلول أخرى بخلاف التسوية والتوافق والتنازلات السياسية المتبادلة”.

وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة منتصف كانون الثاني 2011، تعليق عضوية سوريا في الجامعة إلى حين التزام الحكومة بتنفيذ بنود المبادرة العربية.

وأكد السفير حسام زكي، أن “غياب أو تغييب” دور الجامعة العربية في سوريا، “ساهم في فتح المجال أمام أطماع وطموحات إقليمية توسعية، ولعله أسهم في جذب دمشق نحو محاور بعيدة عن المصلحة العربية مثل المحور الإيراني، بينما مناطق عدة في الشمال السوري تقع تحت الاحتلال التركي، وأخرى تسيطر عليها جماعات إرهابية”.

ولفت إلى أن المسألة السورية فيها تقاطع مصالح ومسارات متوازية أطالت أمدها وأضرت بمقدرات الشعب السوري، وخلقت واقعًا جديدًا على الأرض يصعب القبول به.

وشدد زكي على أن هناك “حرصا عربيا ومصلحة مشتركة في الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وهذا ما يدفع الدول ذات الاهتمام إلى التفكير في إيجاد مقاربة عربية لتسوية الصراع السوري وإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب السوري داخل وخارج سوريا على مدى العقد الماضي كله”.

الجمهورية