مجلة وفاء wafaamagazine
كرّر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأحد موقفه من الاتفاق النووي، مجددا استعداد بلاده استئناف الالتزام الكامل بما جاء في الوثيقة في حال رفعت واشنطن عقوباتها عن إيران.
وقال خامنئي في خطاب متلفز لمناسبة العام الإيراني الجديد “تم الإعلان بوضوح عن سياسة الدولة بشأن (الاتفاق الذي أبرم في فيينا عام 2015). لا يمكننا الحيد عن هذه السياسة بأي شكل من الأشكال”.
وأضاف شارحا “ينبغي للأميركيين رفع جميع أشكال الحظر ومن ثم التحقق وفي حال تم رفعه بكل ما للكلمة من معنى سنعود إلى تعهداتنا”.
وشدد المرشد الأعلى الإيراني أن “هذه السياسة لا رجعة فيها”، في تأكيد للنهج الذي أعلنه في كانون الثاني.
وينصّ اتفاق فيينا على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل التزامها بخفض كبير في نشاطاتها النووية وتقديمها ضمانات، تتحقق منها الأمم المتحدة، بأنها لا تسعى لتطوير قنبلة نووية.
لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018، زمن حكم دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية سببت ركودا حادا للاقتصاد الإيراني.
وردا على ذلك، تخلت الجمهورية الإسلامية تدريجا منذ العام 2019 عن غالبية التزاماتها الكبرى لا سيما المقيّدة لنشاطات تخصيب اليورانيوم.
ويبدو أن جهود إحياء التزام الاتفاق منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير وصلت إلى طريق مسدود حاليا، إذ تطالب واشنطن بأن تجدد إيران التطبيق الكامل للاتفاق قبل رفع العقوبات.
وقال آية الله علي خامنئي في خطابه الأحد “لا نثق بوعود الأميركيين… وثقنا بالأميركيين في عهد (باراك) أوباما ونفذنا الالتزامات وفق الاتفاق النووي لكن الطرف المقابل لم يلتزم تعهداته واكتفى برفع الحظر على الورق فقط”.
وشدد أيضا على أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران المقرر إجراؤها في 18 حزيران.
وأضاف أن “وكالات استخبارات وجواسيس بعض الدول، وأسوأها الولايات المتحدة والنظام الصهيوني يحاولون خفض الإقبال” على التصويت.
وأوضح “هم يحاولون” تثبيط “عزيمة الناس بالقول إن تصويتهم عديم الفائدة” داعيا إلى زيادة التدقيق في وسائل التواصل الاجتماعي (المقيدة أصلا في إيران) حتى لا يستفيد منها “العدو”.
الجمهورية
