مجلة وفاء wafaamagazine
الحريري لا يستطيع تجاوز محاولات الولايات المتحدة المستمرة لإضعاف “الحزب”
الديار : السبب الجوهري والمباشر المسؤول عن انهيار المحادثات الثنائية، فتعود الى حقيقة راسخة تفيد بان الرئيس الحريري لا يريد تشكيل الحكومة في هذا التوقيت «غير المناسب» في غياب اي ضمانات خارجية بمنح حكومته المساعدة المطلوبة لاخراج البلاد من ازمتها الاقتصادية والمالية،وهو لا يريد ان يكون «كبش محرقة» سياسية حبث من المقدر ان يسقط مرة جديدة في «الشارع» في توقيت حساس يسبق استحقاقات انتخابية سيودي الاخفاق فيها بمستقبله السياسي الذي لم يعد مصدر اهتمام لاحد في الخارج وخصوصا في المملكة العربية السعودية، ولهذا لا يستطيع الحريري الا الاستمرار في «المراوغة» وابتكار الحجج المانعة لصدور المراسيم بانتظار الانفراجة الاقليمية والدولية.
«الولادة» والتسوية الخارجية
ووفقا للمعطيات، كل الخلافات التفصيلية حول» الثلث المعطل» ووزارة الداخلية، وغيرها من العقبات غيرالجوهرية، يمكن تجاوزها اذا تامن المناخ الخارجي المناسب، فالحريري لا يستطيع تجاوز محاولات الولايات المتحدة المستمرة لإضعاف ح-زب الله داخل الحكومة وخارجها، كما لا يستطيع تجاوز الاشارات السلبية السعودية اتجاه عودته الى حكومة، وهو يدرك جيدا ان «مفتاح» الدعم الاقتصادي بيدها ولا يستطيع احد تجاوزها خليجيا، اما واشنطن فتملك «مفاتيح» المؤسسات المالية الدولية، وهذا يعني ان «ابواب» الدعم «مسكرة»، فهل المطلوب من الحريري «الانتحار» سياسيا؟وعليه، لا مجال «لولادة» حكومة جديدة، الا بعد حصول تسوية بين الدول الإقليمية والدولية في منطقة يجري اعادة رسم تحالفاتها وحتى خرائطها.