مجلة وفاء wafaamagazine
عقدت مدرسة الجالية الأميركية في بيروت حفل افتتاح المؤتمر السنوي السابع عشر لنموذج الأمم المتحدة في لبنان (LEBMUN)، يوم الجمعة 26 آذار عام 2021. عقد المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام تقريبًا، للمّرة الأولى، وحضره أكثر من 180 طالبًا دبلوماسيًا من أكثر من 17 مدرسة حول العالم بما في ذلك: نيبال، الكويت، إسبانيا، البرتغال، الهند، عمان، الأردن ولبنان.
تضمّن حفل الإفتتاح كلمة رئيسية ألقاها مدير المركز التعاوني لمنظمة الصحة العالمية للسياسات والممارسات القائمة على الأدلة، الدكتور فادي الجردلي، حيث تطرّق إلى قضية “قومية اللقاح” وانعدام العدالة والتضامن بين الدول؛ التي ظهرت خلال جائحة كورونا.
وصرّح الدكتور الجردلي مقتبسا: “الشباب هم مفتاح الإبتكار”، مؤكدًا الحاجة الأساسية للشباب بأن يكونوا مواطنين نشطين، وقادة مشاركين في التأثير على صنع السياسات داخل مجتمعاتهم.
خلال المؤتمر أتيحت الفرصة للمفكرين الشباب والمبدعين المشاركين من الصفوف 6 -12 لمعالجة الأزمات العالمية الأكثر إلحاحا التي نعيشها اليوم، بدءا من التدخل الأجنبي في الدول العربية، وصولا إلى التوزيع العادل للقاح كورونا، والآثار الحكومية في قمع الصحافة والإعلام.
يصادف هذا العام أيضا بداية الشراكة بين مدرسة الجالية الأميركية والمدارس الحكومية المحلية في بيروت. الهدف من ذلك هو دمج برامج نموذج الأمم المتّحدة (MUN) في مناهجهم الدراسية، والسماح للطالب بالمشاركة بصفتهم مندوبين من مؤتمر LEBMUN إلى جانب كافة الطلاب من جميع أنحاء العالم.
نموذج الأمم المتحدة (MUN) هو بمثابة محاكاة فعلية للأمم المتحدة، تتم إدارته تماما كما تدار الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور المسؤولين واللجان نفسهم. يناقش المندوبون القضايا العالمية الملحة وذات الصلة، ويصدرون قرارات في بيئة مفتوحة للنقاش النقدي والعقل المنفتح والسلوك الدبلوماسي.
على الرغم من الظروف التي نعيشها، كان مؤتمر LEBMUN وسيظل في طليعة نماذج محاكاة الأمم المتحدة في المنطقة لهذا العام ولسنوات عدة مقبلة.