الرئيسية / آخر الأخبار / بقعوني في صلاة تقديس النور: كل أحزاب لبنان طائفية ومذهبية حتى التي تدعي الإلحاد

بقعوني في صلاة تقديس النور: كل أحزاب لبنان طائفية ومذهبية حتى التي تدعي الإلحاد

مجلة وفاء wafaamagazine

ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني صلاة تقديس النور، ورتبة رش الغار وقداس القديس باسيليوس الكبير، كنيسة مار يوحنا الذهبي الفم في المطرانية – المتحف طريق الشام، بمشاركة المطران كيرللس سليم بسترس، النائب العام الارشمندريت كميل ملحم والنائب القضائي الاب اندره فرح.

بعدما تلا المطران بسترس الإنجيل المقدس، ألقى بقعوني عظة قال فيها: “الهنا حي لم يبق في القبر وغلب الموت والجحيم والشر، وكلنا ثقة ورجاء لأن المحبة انتصرت والخير انتصر، ورغم كل الظروف الصعبة والأليمة والتحديات والتساؤلات الكثيرة التي في ذهننا وعلامات الموت المحيطة بنا، نبتسم ونعبر بهذه البسمة عن ثقتنا بالإنتصار وبالقيامة مع المسيح. فالكلمة الأخيرة في هذه الحياة والحياة الأخرى هي للرب يسوع، وهي ليست لحكام هذه الأرض ولا لأصحاب رؤوس الأموال وللمتسلطين على رقاب العباد في العالم”.

وقال: “معظم من هم معنا اليوم في الكنيسة هم من المؤمنين بالمسيح ليس بالقول انما بالفعل ويجاهدون يوميا ليعملوا بمشيئة الله وليطيعوا تعاليمه وليحيوا بحسب قيمه، وليعملوا الخير، في مجتمع وعالم يرفض هذه المحبة وهذا الخير وينادي كل يوم بالويل والثبور وعظائم الأمور. إن آذاننا تتشنج كل يوم بكلمات مسيئة ومحطمة ومحبطة وكل هذا بسبب تناقص عدد المسيحيين الحقيقيين، فصوت المسيحيين الحقيقيين مسالم وهادىء لا يرتفع، فالمحبة لا تصرخ والسلام لا يصيح، ولكنهم نور العالم وملح الأرض وهؤلاء هم ملح لبنان ونوره”.

وقال: “أشكر وأثمن نضال كل مسيحي معمد كل من استنار بالمسيح ولهم الشكر والتقدير والإحترام لأنهم يجاهدون يوميا لتغيير وتحسين أنفسهم ولتحسين المجتمع والوطن. وأدعو المسيحيين المعمدين من بعض الأكليروس والسياسيين ورجال الأعمال، والقضاة والأمنيين والإعلاميين والعمال المياومين والأباء والأمهات والعازبين والعازبات الذين سمحوا لأنفسهم بان يتجاوزوا قيم الإنجيل وتعاليم المسيح، وأوصلوا مجتمعنا الى هذا الدرك السيء، وكل منهم يتنصل من المسؤولية ويلقي التبعة على الآخرين الى أن يتوبوا، فعلى الصليب اعتقد الشر أنه انتصر ولكن المسيح عندما قام انتصر على الشر وعلى الجحيم، وجحيم لبنان سينقذه مسيحيون وغير مسيحيين يتقون الله ويسلكون بحسب المحبة والخير والحق”.

أضاف: “إذا اردنا ملء الحياة في لبنان فعلى الذين سمحوا لنفسهم بالسلوك بغير مسلك الإنجيل ان يتوبوا ويغيروا حياتهم ويكفوا عن تقاسم المسؤوليات والقاء التهم”.

ودعا الأحزاب الى أن “تكف عن التصارع والتناتش واتهام الأخرين، فالكل اشترك في تدمير لبنان وفي ايصالنا الى هذه الأيام، سواء اكانوا من المسيحيين أو من غير المسيحيين، فكل أحزاب لبنان هي طائفية مذهبية حتى التي تدعي الالحاد هي أيضا طائفية”.

وختم: “كفوا عن هذا المسلك وليرجع المسيحيون الى مسيحهم، وليعوا أن هناك من هو أعلى وأهم منهم، يسوع المسيح المنتصر الجالس على عرشه في السماوات وهو سيدين كل شخص وسيدين الخطأة ان لم يتوبوا. أدعو الجميع الى التوبة واتقاء الله”.