الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنّه “يعود إلى بيروت ولبنان كله مدعوم من دولة الإمارات، وليس سعد الحريري، لأنّ الإمارات تريد للبنان أن يكون معافى وأن يعيش اللبنانيون بشكل جيد”، كاشفا أن “هناك وعدا من الإماراتيين باستثمارات ومساعدات مالية للبنان، والعمل جار لحصولها”.
كلام الحريري جاء خلال دردشة مع الصحافيين أجراها قبيل مغادرته العاصمة الإماراتية عائدًا إلى بيروت، حيث التقى ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وترأس الوفد اللبناني إلى المؤتمر الاستثماري اللبناني-الإماراتي.
ولفت إلى أن “العمل لا يزال جاريا مع الدولة الإماراتية من أجل دخولها في استثمارات في لبنان”، وقال: “عقدنا اليوم اجتماعات مع الجانب الإماراتي من أجل التعجيل في الاستثمار في لبنان، كما شرحنا لهم ما نخطط للقيام به خلال الأعوام القليلة المقبلة من إصلاحات وأمور أخرى لها علاقة بالموازنة والكهرباء وغيرها، كما نبحث في كيفية مساعدتهم لنا ماليا في هذه المواضيع. في النهاية، الجو إيجابي جدا في هذا الاتجاه، ونحن من جهتنا علينا أن نقوم ببعض الأمور من أجل تشجيعهم على القدوم إلى لبنان والاستثمار فيه. وقريبا إن شاء الله سنسمع أخبارا جيدة في ما يخص الاستثمار ودعم لبنان واقتصاده”.
وأضاف: “إننا نجري عملية التفاوض، ولذلك أدعو الى أن نبقى في الجو الإيجابي، خصوصا أن الخطوة الأصعب بالنسبة إلى الإماراتيين كانت رفع حظر سفر رعاياهم إلى لبنان، وقد تمت. ورفع الحظر هذا جاء مترافقا مع المؤتمر الاستثماري الذي نقوم به، وبالتالي عقدنا هذا المؤتمر، ثم أتى رفع الحظر، والآن نتفاوض معهم في شأن الاستثمارات التي يرغبون في الاستثمار بها في مختلف القطاعات، إلى جانب استثمارات مالية في بعض المصارف أو في البنك المركزي”.
وتابع: “علينا اليوم أن نتابع النتائج الإيجابية لهذه الزيارة، وكل الإمكانات متاحة، ويجب أن نركز على ما هو أفضل استثمار ممكن للامارات في لبنان. وقد تشكلت خلية متابعة بيننا وبين الإماراتيين لمتابعة كل ما تم الحديث عنه في المؤتمر وفي لقائي مع ولي العهد أبو ظبي”.
وردًا على سؤال، لفت إلى أن “الدعم الإماراتي للبنان اليوم أكبر منه في أي وقت سابق”، وقال: “مشكلتنا كانت في السابق أننا حين كنا نذهب إلى دولة ما كنا نطلب منها المساعدة، لكن مقاربتي اليوم هي أننا في حاجة إلى مساعدة هذه الدول، لكن هذه الأخيرة يمكنها أن تجني أموالًا من هذه المساعدة. فعلى سبيل المثال، الإمارات تعتبر أن الاستثمار في الطاقة المتجددة هو أحد أهم الاستثمارات لديهم، ونحن لدينا نحو ألف ميغاواط التي نريد أن ننجزها على أساس الطاقة المتجددة، إن كان بالهواء أو بالشمس، وبالتالي هذا المجال يمكن أن يكون أحد الاستثمارات الإماراتية في لبنان”.
وأشار ردًا على سؤال آخر إلى أن “دولة الإمارات مهتمة جدا بالاستثمار في مجال النفط والغاز، لكن علينا نحن اللبنانيين أن نحدد توقعاتنا بواقعية من هذا القطاع، فلا نبالغ في هذه التوقعات، وأن ننشئ الصندوق السيادي ونتخذ كل الإجراءات اللازمة. إنه أمر إيجابي للغاية بالنسبة الى لبنان، لكن يجب ألا نتوقع أنه سيكون وحده الخلاص للبلد. علينا الكثير من الأمور التي يجب أن نقوم بها، وأولها إصلاح النظام لدينا لكي ننفق على قدر حاجاتنا دون إسراف”.
وشدد الحريري على أن “لبنان اليوم في حاجة إلى وضع أسس جديدة لاقتصاده، تبدأ بتوفير فرص عمل والحد من الإنفاق ودمج المؤسسات التي لا عمل لها لكي نخفض التكاليف. فلكي نحرك الاقتصاد اللبناني، يجب أن نستثمر بسيدر، وهناك خطة ماكينزي التي تؤمن لنا اقتصادا مستداما”.
أما في شأن الزيارة التي ينوي القيام بها للمملكة العربية السعودية وتحديد موعد لها، فقال: “هناك 18 اتفاقية بيننا وبين المملكة تم إنجازها، ولا تزال هناك اتفاقيتان يتم العمل عليهما، وأنا سأزور المملكة حين تكون كل الاتفاقيات جاهزة”.
وطنيّة