الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / خطأ نادر لهاميلتون يمنح الفوز لفيرستابن بسباق إيميليا رومانيا

خطأ نادر لهاميلتون يمنح الفوز لفيرستابن بسباق إيميليا رومانيا

مجلة وفاء wafaamagazine

حافظ سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن على برودة أعصابه في سباق ماطر خلال جائزة إيميليا رومانيا الكبرى، تخلله الكثير من التقلبات والحوادث، واستفاد من خطأ نادر ارتكبه سائق مرسيدس بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون، ليحرز الأحد الفوز على حلبة إيمولا المستضيفة الجولة الثانية من بطولة العالم للفورمولا واحد.
ونجح فيرستابن تحت الأمطار في انتزاع الصدارة من هاميلتون عند المنعطف الأوّل لحلبة إيمولا، في طريقه لتحقيق فوزه الأوّل هذا العام والحادي عشر في مسيرته أمام هاميلتون، بعدما كان قد حلّ ثانياً خلف البريطاني في جائزة البحرين الكبرى باكورة الجولات.
وقال الفائز الذي أنهى السباق بوقت إجمالي قدره 2.02.34.598 ساعتان “فاجأت نفسي. عملنا بجهد لجعل الأمور أفضل. في هذه الظروف المخادعة، قمنا بعمل رائع”.
وارتكب سائق مرسيدس خطأ في منتصف السباق، جعله يتراجع في الترتيب قبل أن يعود إلى الثاني بفارق 22 ثانية عن الفائز. فيما وصل البريطاني لاندو نوريس من ماكلارين ثالثاً، أمام شارل لوكلير من موناكو (فيراري).
وحافظ هاميلتون على صدارة ترتيب السائقين بفارق نقطة عن فيرستابن بفضل تسجيله أسرع لفة التي تمنح صاحبها نقطة (44 مقابل 43).
وعزز فريق مرسيدس صدارته لترتيب الصانعين مع 60 نقطة أمام ريد بول (53)، فيما احتل ماكلارين المركز الثالث مع 41 نقطة.
وكان “ماد ماكس” قد انطلق من المركز الثالث على حلبة مبلّلة بفعل الأمطار، وبفضل ردة فعله السريعة عند الخط تمكّن من تجاوز زميله الوافد الجديد المكسيكي سيرخيو “تشيكو” بيريس (وصل في المركز الـ 12 في نهاية السباق)، وعند المنعطف الأوّل هاميلتون.
ومع انتصاف السباق، ومع توقف هطول الأمطار وعلى متن إطارات خاصة بالمسارات الجافة، توقفت المنافسات إثر إشهار الأعلام الحمر في اللفة 34 بعد حادث قويّ جمع بين الفنلندي فالتيري بوتاس سائق مرسيدس والبريطاني جورج راسل (وليامس).
واصطدم هذا الأخير بسيارة “الأسهم الفضية” في محاولة منه لتجاوز بوتاس في الخط المستقيم عند معدل سرعة وصل إلى 300 كلم/ س، ليصطدما بحائط الأمان وتتطاير قطع سيارتيهما، فيما تبادل السائقان الاتهامات بافتعال الحادث عبر الجهاز اللاسلكي.
وعبّر راسل عن غضبه مما حصل، فخرج من سيارته وتوجّه إلى سيارة الفنلندي المهشّمة وقام بصفع خوذة رأسه. ومع عودته إلى مقر فريقه، كتب راسل في صفحته على “تويتر”: “شكراً لجميع الرسائل. أنا بخير، ولكن خاب ظنّي”.
وبعد توقف السباق لفترة نصف ساعة، عادت عجلة السباق إلى الدوران مجدداً مع انطلاقة متحركة، مع فيرستابن في الصدارة أمام لوكلير ونوريس.
من ناحيته، عاد هاميلتون بعد الخطأ الذي ارتكبه وهو يحاول تجاوز راسل إلى الحلبة في المركز التاسع، ليقود حملة صعوده متجاوزاً جميع السيارات أمامه باستثناء ريد بول فيرستابن، منافسه المباشر هذا العام في سعيه لتحقيق لقبه الثامن عالمياً والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الأسطورة الألماني ميكايل شوماخر.
وفي وقت توجه فيه فيرستابن لتحقيق فوزه الأوّل في إيطاليا، تقدّم هاميلتون إلى المركز الثاني بعد تجاوزه نوريس قبل ثلاث لفات من النهاية.
وقال البريطاني “من ناحيتي لم يكن اليوم الأعظم في مسيرتي. ارتكبت خطأ للمرة الأولى منذ فترة طويلة، ولكنّي ممتنّ لأني تمكنت من جلب السيارة إلى مقر الفريق”.
وكان هاميلتون أكثر المستفيدين من توقف السباق بعدما تضرّرت سيارته إثر خروجه عن المسار، وتخلّف بفارق لفة.
وتحدث سائق مرسيدس عمّا حدث قائلاً “كنت أحاول فقط التغلب على الشعور الغريزي عندما ترتكب خطأ وتتابع وتتعلّم منه. ثم علينا أن نعود إلى روحية السباقات، ولا يزال أمامنا العديد من الصراعات الممتعة مع باقي السائقين”.
ومع احتلال نوريس المركز الثالث، صعد سائقان بريطانيان معاً إلى المنصة للمرة الأولى منذ عام 2012.
وقال نوريس المنتشي بإنجازه “من الرائع الصراع مع هؤلاء الشبان. من الرائع أن أكون هنا”.
وارتقت فيراري على أرضها، ولكن خلف أبواب موصدة أمام الجماهير بسبب فيروس كورونا، للآمال المعقودة عليها بعدما تمكن لوكلير وزميله الوافد الجديد الإسباني كارلوس ساينس من احتلال المركزين الرابع والخامس توالياً.
وأكمل المراكز العشرة الأولى الأوسترالي دانيال ريكياردو (ماكلارين)، متقدماً على كل من: الكندي لانس سترول (أستون مارتن)، الفرنسي بيار غاسلي (ألفاتاوري)، المخضرم الفنلندي كيمي رايكونن (ألفا روميو) والفرنسي إستيبان أوكون (ألبين).

 

 

 

 

 

 

الاخبار