الرئيسية / آخر الأخبار / التساهل القضائي سيعزلنا دوليا ويدمر سمعتنا العالمية اكثر

التساهل القضائي سيعزلنا دوليا ويدمر سمعتنا العالمية اكثر

مجلة وفاء wafaamagazine

يشهد لبنان في الفترة الأخيرة ارتكاب نوع جديد من الجرائم وبكثرة وهي جرائم تزوير سمات السفر المعروفة بالفيزا وتزوير جوازات السفر والذي يشتهر اكثر هو تزوير نتيجة فحص الكورونا اي المعروف بال pcr ولدى التدقيق اكثر يظهر جليا أن جميع هذه الجرائم يستفيد منها المزور ماديا كما ان المستفيد اي مستعمل المسنتد المزور يستفيد ان لاجل السفر او لاجل اي امر اخر مخالف للقانون وهو فعليا يعلم علم اليقين ان هذه المستندات مزورة لانه لم يستحصل عليها من مركز رسمي بل عن طريق سمسار مزوّر.

اما المصيبة ان هناك تساهل قضائي بعض الشيء في عدم توقيف مثل هؤلاء اي المستفيدين من التزوير بحجة الكورونا وبحجة الوضع الاقتصادي وبحجج اخرى والاكثر يتم انتقاد القضاة الذين يتشددون في توقيف هؤلاء الاشخاص لذلك ننبه الى ما يلي :

1-ان التساهل في عدم توقيف مستفيد من جرم تزوير جواز سفر وسمة دخول او فيزا او نتيجة فحص مخبري للكورونا قد يؤدي الى تشجيع على ارتكاب هذه الجرائم اذا كان معروف سلفا عدم التوقيف والتساهل.

2- ان هذا التساهل القضائي سيجعل الدول الاجنبية اكثر حذرا واكثر تدقيقا لدى سفر اي لبناني اليها وسنصبح موضع شبهة مزورين وخارجين عن القانون وتجار مخدرات وارهاب حتى.

نعم هذه خطورة كبيرة تضاف الى العزلة الاقتصادية وقد نصبح كدول مصدرة للمجرمين بدل دولة مصدرة للحرف والعلم والطب والخبراء الناجحين الذي يتم الاعتماد عليهم.

نعم هذا حجم الخطر ومن هنا الدعوة الصادقة الى القضاء اللبناني للتشدد في قمع وتوقيف وتطبيق النص القانوني على مرتكبي هذه الجرائم وغيرها كي لا نصبح موضع شبهة وشك عالمي ونعرض حالنا لخطر العزلة الدولية بسبب انهيار وتساهل العدالة مع الاجرام لانه وبكل بساطة ورغم خطورة الكورونا الا ان وباء الكورونا لا يبيح التساهل مع المجرمين لان ذلك يشجعهم على الاجرام وهديتهم تكون عدم التوقيف بحجة الكورونا فيصبح الوباء لهم نعمة ويدمر لبنان واكثر واكثر.

الجمهورية

عن Z.T