الرئيسية / المرأة / إعلامية تسيء لصديقتها بعد وفاتها وتوجه الإهانة لها ولمدينتها بنت جبيل وتصفهم ب ” القبيلة “

إعلامية تسيء لصديقتها بعد وفاتها وتوجه الإهانة لها ولمدينتها بنت جبيل وتصفهم ب ” القبيلة “

الإثنين 14 تشرين الأول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

وفاء بيضون

قد نتفق وقد نختلف وهذه من الأمور البديهية في طبيعة البشر لكن الأهم أن نحافظ على احترام الآخر واحترام معتقده .
توفيت الشابة المناضلة والإعلامية الثائرة نادين جوني الأسبوع الفائت جراء حادث سير ، وصودف يوم أمس الأحد ذكرى مرور أسبوع على وفاتها حيث آلم فراقها ذويها وأقاربها وأصدقاءها ومحبيها وعموم أهالي بنت جبيل ، لكن ما حصل وما صدر على لسان الإعلامية حياة مرشاد وهي الصديقة المقربة للفقيدة.

كتبت مقالًا و ذكرت فيه حزنها على فراق صديقتها كما نوهت في المقال بما خاضته ” جوني ” في سبيل الحصول على حضانة ابنها ” كرم ” وحق رفع سن الحضانة التي جعلت منه ” جوني ” قضيتها الأساس إلى أن وصفت العزاء في مقالها قائلة :

“بالأمس كان عزاء القبيلة بكل ما للكلمة من معنى. اقتربنا من قبر نادين، صرخنا، ناديناها فجاءنا أمر القبيلة على لسان إحدى النساء “اسكتوا خلوها عم تسمع قرآن”. من قال لكم بأن نادين تريد سماع القرآن؟

وكتبت أيضا : طلبت إحدى الصديقات رؤية وجه نادين للمرة الأخيرة، فجاءها الجواب “ما فينا نكشف وجهها قدام الرجال”. ( وهذا لم يعجب الإعلامية المذكورة )

وأيضاً استطردت بالكتابة : أحاطت القبيلة جثّة نادين بمظاهر التديّن الزائفة التي لطالما حاربتها واستحقرتها الأخيرة في حياتها. صلّى على جثمانها رجل دين، والأخير يمثّل بالمناسبة المؤسسة التي قاتلتها نادين لسنوات بعدما قتلتها آلاف المرات عبارات للإعلامية حياة مرشاد

أقول وبكل محبة عندما نتحدث عن قضية وتكون محقة علينا أن نترفع على جراحنا للوصول والحصول على الغاية المرجوة دون التجريح والإساءة وتوجيه الإهانات
ما ذكرته الإعلامية حياة مرشاد هو إساءة وتجريح بحق مدينة بأكملها حيث أتت على توصيفها ب ” القبيلة “، كما اعترضت على العادات الموروثة في التشييع والطقوس الدينية المعتادة وكيفية التعامل مع حرمة الميت المتبعة في مدينة بنت جبيل كما جعلت من نفسها ناطقة باسم نادين المتوفاة بأنها لا تريد أن تسمع القرآن … كل هذا وهي الغريبة عن المدينة وغير الغريبة عن الواقع اللبناني بجمال طوائفه المتعددة

ما أود قوله إننا في لبنان بكل طوائفه المسيحية والمسلمة والدروز كلها طوائف لديها ما لديها من الطقوس والعادات والأعراف المتوارثة في تشييع الموتى وأهمها عند الجميع عدم انتهاك حرمة الميت واحترام روحه التي وفدت إلى خالقها هذا والتشييع لا يتم إلا بوجود رجل الدين للطائفة ، وهذه الطقوس متبعة في كل مدن وقرى وبلدات لبنان على امتداد مساحته الجغرافية

لا أعلم لمَ الاعتراض ولمَ التهجم والاساءة بل الإصرار على المجاهرة بالإساءة والإهانة لمدينة بنت جبيل وأهلها
كنت تستطيعين التصويب بشكل فعال أكثر على القضية المحقة وهي قضية رفع سن الحضانة بأسلوب أخلاقي أرفع وأرقى من توجيه الإهانة للمدينة وأهلها ولرجال الدين ..