مجلة وفاء wafaamagazine
إعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، أن “المقاومة في فلسطين هي تناغم حقيقي للمقاومة في لبنان لأن الكيان الصهيوني الغاصب لا يستطيع أن يهزم شعبا أو أمة تدافع عن مقدساتها وكرامتها وأرضها”، مستنكرا “التعنت الصهيوني أمام جميع الحلول التي طرحت لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه في أرضه وهذا برسم دول العالم حيث يمارس الكيان الصهيوني الغاصب أقصى أنواع العنصرية والإرهاب وهما وجه الشبه للدواعش”.
كلام عبد الله جاء خلال إقامته صلاة عيد الفطر في مسجد مجمع الخضرا الديني في دار الإفتاء الجعفري في مدينة صور، في حضور رئيس إتحاد بلديات صور رئيس بلدية صور حسن دبوق، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في إقليم جبل عامل علي إسماعيل وأعضاء من قيادة الإقليم والمناطق والشعب الحركية، وفاعليات.
ورأى أن “مناسبة عيد الفطر السعيد وما سبقه من الصوم والقيام بالعبادات والطاعات هي محطة إنتصر فيها الصائم على نفسه وعلى الشيطان الذي يوسوس للانسان بأفعال الشر وخاصة نشر الحقد والشحناء في صفوف المجتمع.
وأضاف: “اليوم خرج الصائمون من مدرسة تعزيز ممانعة النفس في مواجهة المحرمات وعلينا أن نستثمر هذه المناسبات الدينية عند المسلمين والمسيحيين لتعزيز الإنتماء الوطني على المستويين الفردي والاجتماعي، ونحن في صور نردد دائما أن التعايش حاجة ضرورية لتثبيت الانتماء الوطني”.
ورأى المفتي عبدالله “أن غنى لبنان بالتعددية الدينية نعمة لكن محنة لبنان هو النظام الطائفي والتمسك بالطائفية وعلينا أن ننتصر على تجار السياسة والدين ونعمل من أجل إلغاء النظام الطائفي الفاشل وإن ما نعيشه هو ترددات النظام الحالي الذي ينتج أزمات إقتصادية وسياسية ومالية وأن تشكيل الحكومة مخرج مبدئي بداية الحلول المرتقبة”.
وناشد الرئيس نبيه بري ب”ضرورة طرح مبادرة جديدة لحل الأزمة الحالية واجتراح حلول لتشكيل حكومة لأننا وقعنا في أزمة تضع أثقالها على كاهل الناس وتضعهم تحت ضغط لقمة العيش حيث نشهد هجرة وضياع مستقبل الأجيال”.
وتابع: “إن قضية القدس ستبقى القضية الأساسية ولن تبدلها كل أنواع المعاهدات والاتفاقات، وإن رؤية الإمام المغيب السيد موسى الصدر في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، هي المقاومة التي تعطي النتائج المرجوة وما نشاهده في المسجد الأقصى وفي فلسطين من مقاومة الاحتلال الاسرائيلي هي اللغة الوحيدة والصحية التي يفهمها العدو الصهيوني، وما يحصل من جرائم بحق المدنيين في فلسطين هو برسم الذين هرولوا نحو التطبيع”.
وشدد المفتي عبدالله على أن “المقاومة في لبنان تشكل صمام أمان للداخل اللبناني وكما نريدها نقطة التقاء وليس نقطة خلاف”.