الرئيسية / آخر الأخبار / كيف تستثمر في “بتكوين” دون أن تشتريها.

كيف تستثمر في “بتكوين” دون أن تشتريها.

مجلة وفاء wafaamagazine

أظهرت أحداث الأسبوع الماضي تماماً لماذا يقلق بعض الناس من الاستثمار في “بتكوين”؟، وبتغريدة واحدة – وربما كلمة واحدة نهاية الأسبوع الجاري – من إيلون ماسك، تقلَّبت العملة المشفرة تقلُّبات بآلاف الدولارات في الاتجاهين بدون سابق إنذار.

ولحسن حظ بعض المستثمرين، هناك طرق أخرى للرهان على مستقبل العملة المشفرة دون الاستثمار المباشر فيها.

ربما لا تعرف شيئاً عن “بتكوين”، ولكنَّك مهتم بارتفاع العملات المشفرة، أو ربما تعلم الكثير عن “بتكوين”، ولكن لا تريد لمسها، وتحذر من التراجعات العشوائية في سعرها، أو أنك تملك “بتكوين” بالفعل، ولكن تريد الاستثمار بشكل أوسع في مستقبل العملات المشفرة، إذن قد يهمك أن تعرف أنَّ عدد الطرق للتعرض لها يتزايد.

اعتراف متزايد بالعملات المشفرة
ومن المتوقَّع أن تتخذ لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية قراراً العام الجاري بشأن الموافقة على صناديق المؤشرات التي تتبع “بتكوين”، وفي الوقت نفسه، تحوَّل العديد من الشركات المرتبطة بالعالم المشفر للملكية العامة، كما اشترت بعض الشركات الكثير من “بتكوين”، وتأثرت أسهمها بالتحرُّكات في سعر العملة المشفرة.

ويأتي توسع النظام المالي للعملة المشفرة في الوقت الذي يزداد فيه رواج العملة نفسها والتكنولوجيا الداعمة لها.

فيما يلي استعراض لبدائل الاستثمار في “بتكوين”:

شراء سهم تقليدي في شركة مرتبطة ببتكوين
الشركات التي لديها هياكل مألوفة أكثر للمستثمر العادي، يكون فيها فرق تنفيذية تتخذ القرارات، وتُفصح عن النتائج المالية، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل بعضهم يفضِّل هذا الطريق للحصول على تعرض غير مباشر لـ”بتكوين”.

قالت سويتا بهرجاف، مستشارة مالية في “أدفيزو ويلث” في فيلادلفيا: “يمكن أن يكون من الأسهل على الأشخاص أن يستثمروا في قطاعات يفهمونها بالفعل، التي تتبنى هذه التكنولوجيات لتكون أكثر كفاءة.. ويمكن أن تكون تلك القطاعات مكاناً أفضل لبدء الاستثمار في العملات المشفرة بالنسبة للمستثمرين”.

ويعدُّ الإدراج المباشر لشركة “كوين بيس غلوبال” في “ناسداك” الشهر الماضي، اختبارا لتلك الاستراتيجية، ونظراً لأنَّ أغلب إيراداتها تأتي من الرسوم التي تفرضها على المستخدمين للإيداع وتداول الصناديق، فإنَّ تقييمات البورصة المشفرة تتقلَّب بارتباط وثيق مع سعر “بتكوين”.

وفي بيان للجنة الأوراق المالية والبورصات قالت الشركة صراحة: “تعتمد إيراداتنا الصافية بقدر كبير على أسعار الأصول المشفرة، وحجم المعاملات على منصتنا”.

شركات تستثمر في “بتكوين”
بدلاً من ذلك، يمكن أن يركِّز المستثمر على الشركات المتفائلة بشأن “بتكوين”، ولديها ممتلكات كبيرة منها، مثل “تسلا” التي اشترت منها بما يزيد على 1.5 مليار دولار.

ومن بين الشركات العامة الأخرى التي لديها ممتلكات كبيرة تأتي شركة “مايكروستراتيجي”، وهي شركة برمجيات اشترت “بتكوين” بالمليارات، و”جالاكسي ديجيتال هولدينغز” التي اشترت بمئات الملايين.

وبالنسبة للشركات التي تفعل أشياء أخرى بخلاف حمل “بتكوين”، يتعيَّن عليك أيضاً تقييم قطاعها، وأداء منتجاتها الفردية.

قال مايكل كيلي من “سويتشباك فاينانشال” في ماديسون بولاية كونيكتيكت:

“لا يتشابه تماماً ملف العائد مقابل المخاطر، لأنَّك تستثمر في الشركات نفسها، وبالتالي تتعرَّض لمخاطرها الفريدة”.

الاستثمار في التكنولوجيا
“بتكوين” هي عملة مشفرة؛ كل وحدة منها بمثابة سجل مشفر مخزن في دفتر عام يعرف بـ”بلوكتشين”، وهو أمر على الأرجح تعرفه الآن، ومن خلال حل مشكلات رياضية معقدة للتحقق من معاملات العملة، يمكن أن تتم مكافأة الأفراد بـ”بتكوين” جديدة، وهو ما يفتح الباب للشركات التي تعدّن “بتكوين” باستخدام حواسيب قوية لخلق وحدات من العملة المشفرة من العدم.

وقال يوليوس دي كيمبيناير، كبير المحللين الفنيين في “ستوك تشارتس دوت كوم”: “لم يعد يتعين عليك أن تكون بارعاً في استخدام الحواسيب لتعدين “بتكوين”، فهناك شركات يمكنها القيام بذلك نيابة عنك”.

وتعدُّ “ماراثون ديجيتال هولدينغز”، و”رايوت بلوكتشين إنك” من بين أكبر الشركات في القطاع، وعلى الموقع الإلكتروني لشركة “ماراثون”، تقول الشركة الواقعة في لاس فيغاس، إنَّ امتلاك حصة فيها “يساعدك على تعريض محفظتك لـ”بتكوين” دون الاضطرار للتعامل مع تعقيدات حمل الأصل مباشرة.

وتتخصص شركة “رايوت” الواقعة في كاسل روك في كولورادو، في الاستحواذ على الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة، وفي إبريل كشفت الشركة أنَّها تشتري أكبر مرفق تعدين “بتكوين” في أمريكا الشمالية “وينستون يو إس” في صفقة أسهم، ونقدية بقيمة 651 مليون دولار.