الرئيسية / متفرقات / خبراء يدعون لاستخدام وسائل منع الحمل لإنقاذ الكوكب!

خبراء يدعون لاستخدام وسائل منع الحمل لإنقاذ الكوكب!

الخميس 17 تشرين الاول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

يقول باحثون إن دعم الوصول العالمي إلى وسائل منع الحمل لتجنب الولادات غير المرغوب بها، هو نهج هام (يجري تجاهله) للتصدي لتغير المناخ.

ويرى خبراء أن وسائل منع الحمل لديها القدرة على الحد من نمو السكان، والزيادات المقابلة في انبعاث الغازات الدفيئة.

وركزت الحلول التقليدية المطروحة لمواجهة تغير المناخ، على تقليل الانبعاثات إلى أدنى حد وعكس آثار الاحترار العالمي.

ومع ذلك، يرى الخبراء أن الحاجة الملحة لمكافحة أزمة المناخ في العالم، تستدعي البحث عن حلول أخرى.

ويتحدى الديموغرافي، جون بونغارتس، مع الباحثة الطبية الحيوية، ريجين سيتروك وير، من مجلس السكان غير الربحي ومقره نيويورك، النهج التقليدي لمواجهة التهديد الخطير الذي يمثله تغير المناخ.

وكتب الثنائي: “يركز الجدل الدائر حول السياسة الجارية فيما يتعلق بالتدخلات المحتملة، على التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وزيادة كفاءة استخدام الطاقة. ولكن بالنظر إلى تفاقم المشكلة، يجب إعطاء أولوية أعلى للنهج الآخر للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. لذا، فإن تحسين الوصول إلى وسائل منع الحمل الفعالة، هي إحدى السياسات التي يجري تجاهلها حتى الآن، من قبل المجتمع الدولي للمناخ”.

وتبين أن توفر وسائل منع الحمل واستخدامها بشكل أكثر فعالية، يقلل من الولادات غير المخطط لها، والتي تعمل على زيادة عدد السكان.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم بمقدار 3 مليارات نسمة بحلول عام 2100، ليصل إجمالي عدد السكان إلى 11 مليارا. وهذا النمو سيزيد من معدل انبعاث الغازات الدفيئة، ما يجعل ظاهرة الاحتباس الحراري تحديا أكثر صعوبة في العقود المقبلة، مما هو عليه في الوقت الحالي.

وكتب الباحثون: “يمكن أن يؤدي تباطؤ النمو السكاني في المستقبل، إلى خفض الانبعاثات على مستوى العالم، بما يقدر بنحو 40% أو أكثر على المدى الطويل”.

وهناك زهاء 99 مليون حالة حمل غير مقصودة سنويا، تمثل نحو 44% من الإجمالي العالمي.

وتشير الدراسات الاستقصائية السابقة إلى أن نسبة كبيرة من النساء المتزوجات، يتعرضن لخطر الحمل غير المخطط له بسبب عدم استخدام وسائل منع الحمل. وتشمل العقبات التي تعترض النساء الفقيرات، التكاليف المرتفعة نسبيا لوسائل منع الحمل وعدم توفر الخدمات المناسبة.

لذا، يدعو الباحثون إلى المزيد من الحملات الإعلامية الحساسة ثقافيا، والاستثمار في التعليم، للمساعدة في تغيير التوقعات حول أدوار المرأة في المجتمع وقدرتها على ممارسة الخيارات الإنجابية.

ونُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة BMJ للصحة الجنسية والإنجابية.

المصدر: ديلي ميل

عن H.A