مجلة وفاء wafaamagazine
أسف المفتي الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد الصفا في بيروت، لـ”الواقع المرير الذي تمر به البلاد، فلا تنتهي مبادرة حتى تبدأ وساطة، ولا نتيجة سوى المزيد من تضييع الوقت في لعبة المحاصصة والفراغ السياسي”.
وقال شريفة: “كأن اهدار الفرص اصبح فنا يمارسه بعض السياسيين بكيدية رصفت مداميك جدار التعنت والخلافات في وقت يواصل البلد انهياره وانحداره الاقتصادي، حتى المتنفس الذي أراده رئيس مجلس النواب نبيه بري في محاولته انعاش البلد بجرعة اوكسجين لاحياء وتزخيم التأليف يحاول البعض قطعها وافشالها واغلاق نوافذ الامل امام الحل وامام المواطن الذي يعيش اضطربات الوضع المالي من خلال حجز أمواله ومن خلال غياب الدواء ومشاهد الذل امام محطات البنزين وبين التهديد بالعتمة نتيجة عدم تأمين الفيول”.
اضاف: “ان مبادرة الرئيس بري هي الملاذ الأخير لإنقاذ الملف الحكومي الذي يدخله البعض في بازار سياسي ومزايدات لتكريس واقع اللاحكومة”.
وتابع: “اننا نخشى ان يكون أحد السياسيين يريد الانتحار سياسيا ويريد نحر البلد معه، في وقت يقتل المواطن المختنق اصلا بحبل الغلاء والاحتكار ويعيش هاجس تأمين دواء وحليب اطفاله، بمعاش اصبح لا يساوي شيئا، ناهيك عن اقفال العديد من المؤسسات”.
وختم شريفة: “ننصح المعنيين باعتبار مبادرة رئيس مجلس النواب سفينة نجاة الوطن من غرق محتم وهي قد حظيت باهتمام غالبية الافرقاء وهي خطوة يجب البناء عليها وعلى ايجابيتها لاطلاق قطار تشكيل الحكومة التي نعول عليها ان تباشر بمعالجة المشاكل والملفات المتراكمة، وأولها تنفيذ خطة اصلاحية تنهض بالاقتصاد الوطني وتوفر العدالة الاجتماعية والرعاية الصحية. وندعو الجميع انطلاقا من خطورة المرحلة التواضع لأجل مستقبل أبنائنا وأيضا لاجل حماية وطننا وتاريخنا وحفظا لدماء شهدائنا الذين ضحوا في سبيل بقاء وحماية وعزة هذا الوطن”.