مجلة وفاء wafaamagazine
اكتمل عقد المنتخبات المتأهّلة إلى الدور المقبل من بطولة اليورو، بعد أن انتهت مرحلة المجموعات ليلة الأربعاء – الخميس. ما كان لافتاً هو التفاوت بين أداء فرق النخبة مقابل تحقيق آخرين بداية أعلى من المتوقّع. فيما يلي بعض من أبرز الأحداث البارزة التي حصلت خلال المرحلة الأولى من المسابقة
قبل بداية البطولة، رشّح العديد من النقاد بأن يكون المنتخب التركي بمثابة الحصان الأسود لليورو، غير أنّ النتائج السلبية جاءت بعكس التوقعات.
وعلى خلفية أدائه الباهت، ودّع المنتخب التركي منافسات (بطولة أوروبا 2020) من الدور الأول، بعد تلقيه 3 هزائم متتالية.
هذا الخروج الصادم أصاب الجماهير والمحللين على حد سواء بخيبة أمل، بعد توقعات بنتائج أفضل من الفريق الذي يضم مجموعة من اللاعبين البارزين في أكبر الدوريات الأوروبية.
تجدر الإشارة إلى إحراز المنتخب التركي هدفه الأول والوحيد في البطولة في مباراته الثالثة أمام سويسرا، بعد أن خسر أمام إيطاليا وويلز ليحتل المركز الرابع والأخير في المجموعة الأولى.
حاولت تركيا خلال السنوات الأخيرة تطوير قطاع كرة القدم لديها، واشترت الأندية التركية نجوماً كباراً في أوروبا هم في نهاية مسيرتهم بينهم مسعود أوزيل… إلا أن هذا الأمر لم يعد عليها بالشيء المطلوب. خسرت تركيا في اليورو، وهي باتت مطالبة بتغيير السياسة، وتالياً الاستفادة أكثر من اللاعبين الأتراك المحترفين في الخارج.
*سانشو خارج الحسابات
تألّق سانشو مراراً وتكراراً خلال الموسمين الماضيين وحصل على العديد من الأرقام القياسية مقارنةً بباقي لاعبي البوندسليغا في سنّه، حيث سجّل 36 هدفاً و 40 تمريرة حاسمة في 82 مباراة رفقة بوروسيا دورتموند. رغم ذلك، لم يلعب الجناح الإنكليزي الشاب دقيقة واحدة لمنتخب الأسود الثلاثة في بطولة أوروبا حتى الآن، الأمر الذي صوّب الانتقادات حول مدرب المنتخب غاريث ساوثغيت.
لم يشارك سانشو في أي مباراة مع إنكلترا في كأس الأمم الأوروبية حتى الآن، كما أنه لم يكن ضمن التشكيلة المستدعاة للمباراة الافتتاحية ضد كرواتيا. تجاهُل سانشو من قبل المدير الفني للمنتخب يأتي في وقتٍ تتهافت فيه الأندية الكبرى لضمّه، حيث من المقرر أن يصبح أغلى لاعب إنكليزي على الإطلاق إذا ما انتقل إلى مانشستر يونايتد.
كثرت التساؤلات حول عدم إشراك ساوثغيت للاعبه المميز سانشو في مباريات إنكلترا
من جهته، أكد مدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت تحليه بالواقعية في شأن التوقعات التي يضعها على جادون سانشو وبقية اللاعبين الذين لا يملكون الخبرة الدولية، مشدداً على ثقته التامة بنجم بوروسيا دورتموند الشاب.
المانشافت غير مقنع
بعد بدايةٍ متخبطة، تمكّن منتخب ألمانيا من التأهل إلى الدور الـ 16 من كأس الأمم الأوروبية، وذلك إثر تعادله الإيجابي مع نظيره منتخب المجر بنتيجة (2-2) في اللقاء المثير الذي جمعهما مساء الأربعاء على ملعب «أليانز أرينا».
ظهر جلياً ضعف المنتخب الألماني في البطولة نتيجة عدم اتّزان المنظومة، إذ يعاني الألمان من بطء في الخط الخلفي بقيادة ماتس هاملز الذي كلّف الفريق الكثير حتى اللحظة، دون إغفال عدم وجود رأس حربة هدّاف في ظل تقدم توماس مولر في العمر وتراجع مستوى تيمو فيرنر.
رغم ذلك، أنهى «المانشافت» مرحلة المجموعات في المركز الثاني بالمجموعة السادسة برصيد 4 نقاط متفوّقاً بفارق المواجهات المباشرة عن المنتخب البرتغالي، ليواجه المنتخب الألماني في الدور الـ 16 نظيره الإنكليزي متصدر المجموعة الرابعة.
بنزيما يتألّق
عاد مهاجم ريال مدريد كريم بنزيما إلى تشكيلة منتخب فرنسا، وذلك بعد غياب ست سنوات تقريباً نتيجة تورطه «المزعوم» في قضية محاولة ابتزاز زميل سابق له في المنتخب الفرنسي.
في هذا الوقت، أكد مدرب فرنسا ديدييه ديشامب ثقته التامة في اختيار بنزيما وعلّق على قراره قائلاً: «الأهم بالنسبة إلينا هو اليوم والغد».
تجدر الإشارة إلى تقديم مهاجم ريال مدريد أداءً لافتاً هذا الموسم سجّل فيه 29 هدفاً، منها 11 هدفاً في 10 مباريات، بالإضافة إلى تقديمه ثماني تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.
أضاف بنزيما، الذي اختير كأفضل لاعب فرنسي يلعب في الخارج من قبل الاتحاد الوطني الفرنسي للاعبي كرة القدم المحترفين، الكثير إلى خيارات ديشامب الهجومية، كما برزت قيمته في اللقاء الماضي عندما سجّل هدفين مهمّين أمام البرتغال. وبفضل شراكته النّاجحة مع مبابي في الخط الأمامي، تأهل «الديوك» إلى الدور المقبل.
السويد تخطف الأضواء
بعد أن كان غير مرشح لتجاوز مرحلة المجموعات بحسب بعض النقّاد، حقّق منتخب السويد المفاجأة بتصدّره المجموعة الخامسة من بطولة اليورو إثر إقصائه نظيره البولندي في المباراة الأخيرة بهدفٍ قاتلٍ.
شكّلت تلك المباراة إحدى أفضل مواجهات البطولة نظراً إلى السيناريو المثير الذي حصل. فبعد أن كانت السويد في طريقها لفوزٍ مريح إثر تقدمها بهدفين من توقيع إميل فورسبرغ، عاد المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بالنتيجة قبل 6 دقائق من انتهاء الوقت الأصلي، ليُنهي فيكتور كلايسون آمال بولندا بهدفٍ قاتل في الوقت المحتسب بدل الضائع. هكذا، تأهلت السويد على رأس المجموعة ومن خلفها إسبانيا في المركز الثاني، كإحدى أبرز مفاجآت دور المجموعات.
الاخبار