الرئيسية / آخر الأخبار / الحجيري: بتنا على فوهة بركان وتشكيل الحكومة يخضع لعدة عوامل داخلية وخارجية

الحجيري: بتنا على فوهة بركان وتشكيل الحكومة يخضع لعدة عوامل داخلية وخارجية

مجلة وفاء wafaamagazine

أشار عضو “كتلة المستقبل” النائب ​بكر الحجيري​ ، إلى أنّ “الطائفة المارونية بشكل خاص، والمسيحيّين بشكل عام، ظُلموا بوجود العهد القوي سابقًا وحاضرًا على الساحة ال​لبنان​يّة، وفي ظلّ وجود صهر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب ​جبران باسيل​”، سائلًا: “ماذا حقّق أو أنجز هذا العهد؟”.

ولفت، في تصريح إلى صحيفة “الأنباء” الكويتيّة، إلى أنّهم “يحرقون لبنان بأيديهم ويتفرّجون عليه، متمنّيًا أنّه “لا يرى في السلطة مستقبلًا مثل هذا العهد”، داعيًا الله أن “يبعد “​لبنان القوي​” عن لبنان الحقيقي وشعبه”. واتّهم باسيل بـ”استغلال شعار حقوق المسيحيّين”، مبيّنًا أنّ “هذا الأمر يعني أنّهم يريدون العودة إلى الحكم بالطريقة الرئاسية المباشرة، الّتي تسبّبت في الحرب الأهلية في العام 1975، لذلك يصرّون على استرداد “العهد السابق”، وللأسف فإنّهم لا يعترفون بوجود رئيس حكومة ولا رئيس ​مجلس النواب​، وفي الوقت نفسه ينقضون على المناصفة، ويضربون ​اتفاق الطائف​”.

وشدّد الحجيري على أنّ “ما يجري جريمة بحقّ لبنان، والجميع مسؤول عنها”، مركّزًا على أنّ “المشاهد الّتي نراها في الشوارع مخيفة جدًّا، ولم يشهدها لبنان من قبل، حتّى في الحرب الأهلية”. وحذّر من “خطورة تفلّت الأوضاع وخروجها عن السيطرة”، مشيرًا إلى “أنّنا لا نستغرب إذا بتنا تابعين لمحافظة حمص والنبك وقارة في ​سوريا​، وهذا مخيف جدًّا”.

وأكّد أنّه “لا يجوز الاستهتار بموقع ​رئاسة الحكومة​ ومقامها وأهميّتها ودورها الّذي يتعرّض لهجوم، في محاولة للسيطرة عليه”، موضحًا أنّ “رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ لا يوافق على أن يكون شاهد زور على احتراق البلد، وإذا اعتذر، ماذا يكون حقّق؟ البلد احترق وانتهى، والأزمة سوف تكبر، لذلك أنا ضدّ الاعتذار مهما حصل”.

كما حذّر الحجيري من “أنّنا بتنا نقف على فوهة بركان في لبنان، وبين لحظة وأخرى قد ينفجر وتطول حممه الجميع”، مشدّدًا على “أهميّة وضرورة تدارك هذه الأوضاع الخطيرة”. ولفت إلى أنّ “لعبة الدولار وما يجري في لبنان، يتمّ التخطيط لها من قبل جهات معيّنة”، منتقدًا رئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​ “الّذي لا يهتمّ ولا يدري ما يحصل، وهو ضائع”.

وفي موضوع الحكومة، رأى أنّ “تشكيلها يخضع لعدّة عوامل داخليّة وخارجيّة، وأنّ الفرقاء الأساسيّين على الأرض هم الولايات المتحدة الأميركية روسيا وإيران”، مشيرًا إلى أنّ “الوفد الروسي الّذي وصل الى بيروت، للقيام بدور في لبنان، والاطّلاع عن كثب حول إمكانيّة المساعدة، يبدو أنّه تلقّى الضوء الأخضر الاميركي”.