مجلة وفاء wafaamagazine
وصفت أنقرة الانتقادات التي وجّهها وزير خارجية الاتحاد الأوروبي إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن قبرص بأنها “بطالة ولاغية”، معتبرة أن بروكسل لا يمكنها الاضطلاع بأي دور لحلّ النزاع في الجزيرة المتوسطية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية أنّ انتقادات وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لأنقرة تظهر أنّه “يتصرّف بصفة متحدّث باسم، أو مدافع عن، الإدارة القبرصية اليونانية واليونان اللتين تستغلان حقّيهما بالاعتراض داخل الاتحاد الأوروبي”.
وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أعرب في وقت سابق عن “قلقه” إزاء إعلان إردوغان عن مشروع لإعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية، المنتجع السياحي السابق، واصفاً الأمر بأنه “غير مقبول”.
وشدّد بوريل على “ضرورة تفادي الخطوات الاحادية المنافية للقانون الدولي، والاستفزازات الجديدة التي يمكن أن تزيد التوترات في الجزيرة وتهدد استئناف المفاوضات بهدف التوصل الى تسوية شاملة للمسألة القبرصية”.
وقال إردوغان إنّ “الحياة ستُستأنف في فاروشا”، وذلك خلال زيارة إلى المدينة الساحلية في الذكرى السابعة والأربعين للاجتياح التركي الذي قسّم الجزيرة.
واعتبرت الخارجية التركية أن تصريحات بوريل تشكّل “مثالاً إضافياً على مدى انفصال الاتحاد الأوروبي عن الواقع في قضية قبرص”، مشيرة الى أن بروكسل بمقاربتها هذه لا يمكنها الاضطلاع بأي دور إيجابي لحلّ المشكلة.
وشدّدت الخارجية التركية على أنّ أنقرة “تدعم بالكامل” قرار السلطات القبرصية التركية بالنسبة لفاروشا.