مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر رئيس “اللقاء الاكاديمي الصحي” والهيئة الوطنية الصحية “الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية، في بيان اليوم، أن “السياسة الدوائية لا زالت تدار وتمارس بعيدا من علميتها وإنسانيتها لصالح صراع مصالح وحسابات وأرقام، يدور بين الأطراف المعنيين ومنذ تسعة شهور”.
وقال: “حكومة تصريف الأعمال ممثلة بوزارة الصحة، لم تستفد من الوقت لاعتماد لائحة أساسية للدواء برموزها العلمية وبالتعاون مع لجنة علمية مستقلة، ولم تعمل لتفعيل المختبر المركزي للرقابة الذي ينصف الجميع ويغلق الباب أمام التسييس والمسيسين، فارتجلت قرارات طارئة لاستيراد طارىء، واضعة الموضوع في غطار المغامرة والمقامرة، إذ كسر الاحتكار مطلوب، ولطالما حرضنا في اتجاهه، ولكن تجاهل علمية الدواء بغياب المختبر قد يضعف التطبيق والوصول للهدف. أما كارتيل المستوردين فيتحملون المسؤولية الأساسية في ما وصلت اليه سوق الدواء من خواء وجنون أسعار، وذلك بفعل جشعهم اللامحدود وقدسية أرباحهم التي، رغم خياليتها المليارية الدولار، لم تتورع عن تفريغ السوق من كثير من الادوية المدعومة لتصديرها خارج لبنان، بهدف حصد الدولارات ولا زالت تطالب المصرف المركزي بأموال قبضتها أضعافا من التهريب للخارج، وتطالب بدولار 24 الف”.
وختم: “هذا الفجور عبد الطريق وشكل المدخل الأساسي أمام القرار الوزاري بالاستيراد الطارىء، الذي نخشى أن يتحول كلمة حق يراد بها باطل… والمواطن يعيش الصدمة الكبرى بفقدان دواء، إن وجد، فقد أصبح خارج قدرته”.