مجلة وفاء wafaamagazine
رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم أن “الظروف الاقتصادية والمالية الضاغطة تركت آثارها على كل مناحي الحياة وبخاصة الوضع الصحي، فاهتز النظام الصحي وبدأت تتراجع الخدمات الصحية، والمواطن دائما يدفع الثمن من صحته وأعصابه، وهذه مسؤولية وطنية وأخلاقية يتحمل مسؤوليتها من يساهم بالتعطيل وتأخير تشكيل الحكومة، والتي أصبحت من ضرورة وطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها وطننا”.
جاء ذلك في تصريح للنائب الدكتور هاشم بعد زيارته مركز العرقوب للرعاية الصحية الاولية، في حضور رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا التي تشرف على إدارة المركز ورئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري وأعضاء المؤسسة وادارة المركز.
وأضاف: “لقد أصبح وجود الجمعيات والمؤسسات الاهلية والمدنية التي تعنى بقضايا اللبنانيين عاملا أساسيا لتأمين متطلباتهم واحتياجاتهم الصحية والاجتماعية، في ظل تقاعس المؤسسات والادارات الرسمية عن القيام بواجباتها، وما زاد الامور سوءا وتدهورا يوميا هو استمرار الواقع السياسي المتدهور مع تعطيل وتأخير تشكيل الحكومة لتحقيق بعض المكاسب والارباح الطائفية والمذهبية والشخصية رهانا على تطورات تحقق احلام البعض ولو على حساب كرامة الناس، والذين يتحملون الذل والقهر بسبب اهواء ومصالح ضيقة وحتى مبتذلة أمام معاناة المواطنين وما يتعرضون له من اهانات يومية، ولان ما أصاب وطننا حتى اللحظة وضعه على مفترقات خطرة اذا لم يتدارك المعنيون ما نحن عليه ويعملوا على تقريب وجهات النظر بما يحفظ التوازن الوطني للوصول الى شبكة أمان وطني تحمي الوطن من كل ما يخطط في بعض الكواليس اذا دفعت الفوضى بوطننا الى لعبة الامم واخطارها، وليس ذلك بمستحيل اذا تخلى البعض عن أنانياتهم وتمت مقاربة استقرار الوطن بميزان مصلحة البلاد والعباد، وهذا ممكن وهناك تجارب عنوانها رجال دولة في لحظة مقاربة من المصلحة الجامعة، ولكم مثال في مواقف دولة الرئيس نبيه بري الذي تخلى عن مصالح حزبية ومذهبية لانقاذ تشكيل الحكومات وعلى مدار الحكومات السابقة، واليوم أبدى كل استعداد عندما توافقون بألا يكون الا مساعدا ومساهما لتصل الحكومة الى اعلانها، لانها البداية للخروج من أزماتنا المستفحلة كي لا ينفع الندم ان استمر التعطيل”.