مجلة وفاء wafaamagazine
نظمت حركة “أمل” في مدينة الهرمل ذكرى العاشر من المحرم في باحة حسينية الامام السجاد، في حضور قيادات حركية وحشود.
بعدما تلا القاضي الشيخ عباس شريف المصرع الحسيني، ألقى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني كلمة اعتبر فيها ان “ثورة كربلاء شكلت عنوان انتصارات على مر التاريخ ودروس حياة تستلهم رغبة في تأسيس مجتمع العدالة والحياة الكريمة والحفاظ على حرية الإنسان وكرامته”. وتحدث عن “الفهم الواعي لعاشوراء ومفاهيمها انطلاقا من ميثاق حركة امل وفكر الإمام الصدر”، عارضا “حركية المفهوم السياسي والتاريخي للكربلاء وصولا إلى تأسيس المقاومة التي نهلت من ينابيع كربلاء من ساحات القسم من بعلبك وصور إلى عين البنية وصولا إلى تحول المقاومة إلى قوة لبنان وعنوانه وعنفوانه وإلى صخرة تحطمت عليها أحلام العدو الإسرائيلي واندحرت مؤامرة التوطين والتكفير”.
وشدد على “ضرورة تشكيل الحكومة وتسهيل ولادتها وكف البعض عن التذاكي بمحاولة حيازة ثلث معطل وهو الذي يمعن تعطيلا ومناكفةً وتضييع جهود واللعب على تمرير الوقت ويتناسى ما وصلت اليه الامور، فالمواطن يستشهد اهمالا وهدر كرامات وإذلال مشاعر، وما فتىء هذا البعض يصم عقله ويعمي النفس ولا يهتم لوجع الناس والفقراء والمحرومين بل ما برح يمني النفس ان يرى ابناء الوطن يردون الجحيم والهاوية. وهذا نموذج ما حصل في بلدة التليل في عكار. الحرمان صنو مناطقنا في بعلبك الهرمل حيث الشهداء والجرحى لا كرامة لهم عند عهد بات همه الصهر والعائلة وصفقات العتمة وبواخر فساد وتاريخ قاتم من عبثية مواقف وهروب ولجوء واستئثار ومواقف طائفية بغيضة وسمت كل سياساته. كفى عبثا وتهورا وفسادا ومشاريع مشبوهة”.
وقال: “حركة أمل لن تدخر جهدا لإنقاذ الوطن وهي التي تمد يدها وترحب بكل ما من شأنه أن يعزز الوحدة الوطنية والعيش المشترك ويستدرك الانهيار والانزلاق نحو المجهول، وهي التي تحرص على بناء دولة المواطنة الحقيقية بعيدا من مفاهيم العصبيات والمشاريع المشبوهة التي تخاض اليوم عبر ما يعرف بالجيل الرابع والخامس من حروب اقتصادية وإعلامية، واعترفت بعض السفارات بدفعها المليارات وتمويلها بعض الجمعيات مباشرة وسياسة الحصار، وصولا إلى التركيع والإذلال مع جشع المحتكرين ومتعهدي النفاق والأزمات وعناد مشبوه، وكل هذا لا يزيدنا إلا تمسكا بثوابتنا والتفافا حول حركتنا التي أسقطت كل الرهانات وسننتصر، لأن وعي الناس سلاحنا ولن يحقق كل هذا التضليل والتشويش أغراضه”.
وتناول “دور الرئيس نبيه بري في سعيه الدائم للحفاظ على الوطن بدءا من المقاومة وصولا الى مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومشاريع تخدم مناطق الحرمان، تنتظر ان تتحول إلى مراسيم تطبيقية من مشروع القانون المتعلق بالزراعات لغايات طبية وصولا إلى مشروع النفق بين بيروت وشتورا وقانون العفو العام لمن تخلت عنهم الدولة في البقاع وعكار ومشروع إنشاء مؤسسات التنمية في البقاع والشمال والذي حاربه العهد ومنع الإنماء عن مناطق عرفت بانتمائها للوطن وتخلي السياسات الطائفية عنها، وفي مقدمتها سد العاصي وماله من أهمية على صعيد الري وتوليد الكهرباء بدل المليارات من الدولارات المهدورة في باخرة من هنا وسد قاحل من هناك”.
وشدد على “ضرورة التكافل والتضامن على مساحة الوطن، إذ نتخذ من كربلاء درس الإيثار والتضحية ومساعدة الآخرين والتمسك أكثر بمدرستنا الجهادية التي أكد الامام الصدر انتماءها الى عاشوراء: أمل ارثها في ثورتك”.