مجلة وفاء wafaamagazine
مؤخرًا تكرر حديث عدد من نجوم هوليود بشأن امتناعهم عن الاستحمام، مؤكدين أنهم لا يستحمون إلا نادرًا وظهرت الأوساخ على أجسادهم بوضوج.
وبحسب “دويتشه فيله”، تحول الأمر إلى موضة في مجتمع الفنانين، ويدافع عنها الكثير مثل الممثل الإنجليزي روبرت باتينسون بطل سلسلة “أفلام الشفق”، والزوجان داكس شيبارد وكيرستين بيل، اللذان تحدثا عن ذلك بكل صراحة في برنامج “The View” التلفزيوني الأميركي، وأكدا أنهما وبعدما “كانا يواظبان على استحمام أطفالهما كل يوم. لم يعد لديهما الرغبة في ذلك، لأنهما لم يعد يجدا نفعًا في الحمام اليومي”.
وأشارت إلى أن الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية “AAD” ابتعدت في توصياتها عن تقديم فواصل زمنية محددة بين حمام وآخر، وأكدت أنه “في ما يخص بالأطفال عليهم أخذ دوش (الاستحمام) كلّما كانت الحاجة إلى ذلك”.
وأضافت الأكاديمية، أن “الاستحمام مرة أو مرتين أسبوعيًّا بالنسبة للأطفال بين السادسة و11 عامًا كافٍ، لأنهم بحاجة إلى مناعة والمناعة تحتاج إلى أوساخ لتتقوى”.
ولم تتحدث الأكاديمية عن الأطفال ما فوق 12 عامًا، وتركت الأمور مفتوحة ولتقدير الوالدين.
في وقت يختلف خبراء ألمان، مع رأي الأكاديمية الأمصركية، ويقول البروفسور تيم جولوك المتخصص في أمراض الجلد، لموقع “فيلت” الإلكتروني إنّ “جلد الإنسان لا يمكنه التدريب على التنظيف الذاتي”، لافتا إلى أنه “ففي حال امتنع الشخص عن الاستحمام لمدة طويلة يصبح الجلد دهنيًا، ما يشكل أرضية خصبة للفطريات والبكتيريا”.
وأشار جولوك إلى أن “الأعراض تظهر أكثر فأكثر في مناطق الجسم التي تنتج معظم الدهون، مثل الإبط وخلف الأذنين والرقبة وتحت ثدي النساء”.
وأكد أن “الاستحمام أسبوعيًّا (فقط) قد يؤدي بالفعل إلى الأكزيما وتهيّج الجلد… والأمر نفسه ينطبق على الشعر وفروة الرأس”.
وشدد جولوك على أن “الاستحمام يوميًّا أمر جيّد. لكن لمدة قصيرة ودون استخدام ماء بحرارة مفرطة والامتناع قدر الإمكان عن الصابون”.
ولفت إلى أنه بالنسبة للأطفال “لا توجد قاعدة عامة، ولكن بالنسبة لحديثي الولادة والرضع، فإننا نوصي بالتأكيد باستحمام بفواصل طويلة، لأن الجلد لا يزال حساسًا كما أن الأطفال لا يتعرقون كثيراً”.