السبت 02 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
حدد علماء أمريكيون استنادا إلى تحليل المفردات (التحليل المعجمي) للكلمات التي يستخدمها الناس عند وصفهم لسلوكهم، أربعة أهداف رئيسية للشخص خلال حياته.
تفيد مجلة Journal of Personality and Social Psychology، التي نشرت نتائج الدراسة، بأن رئيس الفريق العلمي، بنجامين ويلكوفسكي من جامعة وايومنغ الأمريكية يقول “هناك أسئلة قليلة أكثر أهمية في مجال علم النفس، مثلا “ماذا يريد الناس”؟. لقد قررنا أن أفضل الطرق لحل هذه المشكلة، هي دراسة الكلمات التي يستخدمها الناس في وصف أهدافهم، ونأمل أن تساعد نتائجنا على الوصول إلى توافق نهائي”.
لقد كانت مسألة تقسيم الناس إلى مجموعات على أساس أهدافهم من المشكلات التي واجهت علماء النفس. وقد حاول علماء مختبر العواطف والمعرفة برئاسة بنجامين ويلكوفسكي حل هذه المشكلة بوضع قائمة تضم أكثر من 140 ألف اسم انجليزي يستخدمها الناطقون باللغة الانجليزية في وصف دوافع سلوكهم. بعد معالجة وتصنيف هذه الكلمات، بقي منها 1060 كلمة فقط اعتبرها الباحثون أهدافا بشرية.
وبعدها أجرى الباحثون سلسلة تجارب بما فيها استطلاع رأي مئات الأشخاص بشأن أولوياتهم وانجازاتهم في تحقيق أهدافهم- الشهرة، الشهرة والشمولية وتجنب السلبيات ومراعاة التقاليد. وقد وضع الباحثون تصنيفا جديدا – الشهرة والشمولية وتجنب السلبيات، والتقاليد.
تشمل الشهرة، أهدافا تتراوح ما بين السلطة وكسب المال وتصل إلى التميز والمجد. أي أن هذا المفهوم يعكس الرغبة في بلوغ مركز اجتماعي مرموق – محاولة لكسب إعجاب واحترام الآخرين.
الشمولية- الدفاع عن موقف غير منحاز تجاه جميع الناس والآراء.
تجنب السلبيات- السعي إلى عدم السماح بظهور عواقب سلبية من سلوكه، نزاعات، خلافات، العزلة الاجتماعية.
أما التقاليد فتشمل الحفاظ على التقاليد القديمة لحضارته ومراعاتها في سلوكه، بما فيها الدين والأسرة وغيرها من القيم.
ويؤكد الباحثون على أن نتائج دراستهم تعتمد على تحليل كلمات اللغة الانجليزية التي يستخدمها الأمريكيون المعاصرون، لذلك يجب تطبيقها بعناية وحذر في اللغات والثقافات الأخرى. ويقول ويلكوفسكي بهذا الشأن “فمثلا كلمة “كنيسة” لن تكون مؤشرا للتقاليد في الثقافات غير المسيحية، وكلمة “السمنة” كمؤشر لتجنب السلبية في المناطق التي تشكل فيها المجاعة مشكلة رئيسية. ومع ذلك نعتقد بأن هذه المفاهيم الأربعة تشمل جميع الناس، وبصورة خاصة في الثقافات الصناعية الكبيرة”.
المصدر: نوفوستي