مجلة وفاء wafaamagazine
رأى رئيس الهيئة التنفيذية ل”حركة امل” مصطفى الفوعاني، في ندوة بعنوان: “الوطنية والعيش المشترك عند الامام القائد السيد موسى الصدر”، عبر تطبيق “zoom”، أن “لبنان يمر بمرحلة صعبة نحتاج معها للكثير من تضافر الجهود والنيات الطيبة، والعودة الى خطاب واع ومسؤول، بعيدا عن الشعبويات والخطاب المذهبي والمناطقي الذي زاد من الهوة التي نعيشها، نتيجة سياسة التخلي من قبل البعض في وطن بات فيه الفقير والمحروم نهبا لسياسة الاحتكار والربا وكارتيلات النفط والدواء والمواد الغذائية”.
واشار الى “الدور الكبير الذي اضطلعت به حركة امل على الصعيد الوطني منذ جريمة العصر باختطاف الامام الصدر وأخويه، وهذا الدور الأساسي في حفظ الوحدة الوطنية والعيش المشترك والمقاومة التي انتصرت على مساحة الوطن وحفظت الكرامات وصانت التاريخ المعاصر، ومنعت صهينة لبنان ومفاعيل التطبيع بعد إسقاط اتفاق الذل والعار في 17 ايار بانتفاضة 6 شباط وصولا إلى انتصار تموز، وكل هذا بفضل مبادئ ارساها الامام الصدر وتابعها الرئيس نبيه بري حوارا وحفظا للوطن وثرواته من غطرسة إسرائيلية واطماع مقنعة”.
واكد ان “ثوابت أمل الوطنية لم تتغير، وان استهدافها بالامس واليوم بسبب تمسكها بما أرساه ميثاق الحركة وتعاليم الامام، وهي لن تتوانى ان تبقى وفية وتنحاز الى الناس والمتعففين، وهي ليست بحاجة الى صك براءة من احد، هي التي أعطت للبنان قامات من الشهداء والجرحى وأعطت عناوين عزة وكرامة، وهي كما وصف الرئيس نبيه بري: “كونوا حيث ارادكم الإمام الصدر بالداخل دعاة حوار وعلى الحدود مقاومين – وأعلموا أنه كلما كثرت الطعنات من الخلف،أنتم في المقدمة وفي المكان الصحيح – حسبنا وحسبكم حيال كل محاولات الشيطنة للحركة ومجاهديها أن نقتدي بما جاء في القرآن والانجيل، واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا. وقال السيد المسيح: “وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم”، هذا وعدكم للامام الصدر وعهدكم للشهداء وللبنان. وكلي ثقة أنكم لم ولن تحنثوا يوما باليمين والقسم… “وإنه لقسم لو تعلمون عظيم” قالها الإمام علي: “كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب”.
وختم: “هذا الدور الذي سعى اليه الرئيس نبيه بري وما زال، وهو ركيزة اساس لحوار داخلي ودعوة لولادة الحكومة، بعيدا عن سياسة التسلط والتعطيل وخلق الازمات واستغلال الوجع والدماء، وكأن الثلث المعطل هو كل وجودهم وكانوا سابقا قد مارسوا عهر مواقف دانكشوتية واستحضروا كل خطاب طائفي مقيت وميزوا بين المواطنين تصنيفا وعقد نقص ونسوا ان لبنان موسى الصدر هو لبنان الوحدة الوطنية والعيش المشترك والمقاومة”.