الرئيسية / سياسة / لماذا تراجع رئيس الحكومة العراقية عن التنحي؟

لماذا تراجع رئيس الحكومة العراقية عن التنحي؟

الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

مجلة وفاء wafaamgazine

فيما تعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق، يجد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نفسه محاصراً ومعزولاً وأن سلطاته بصنع القرار وفريق مستشاريه باتت خاضعة لضغوط متزايدة من إيران، وفق ما صرح به مسؤولون عراقيون لوكالة فرانس برس.

عبد المهدي، 77 عاما، وصل إلى السلطة العام الماضي، نتيجة تسوية سياسية بين رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، زعيم أكبر كتلة برلمانية، وزعيم تنظيم “بدر” المقرب من إيران هادي العامري، وبمباركة المرجعية الدينية الشيعية الأعلى في البلاد.

كان ينظر لعبد المهدي على أنه صاحب خبرة وقادر على إيجاد حلول لمسألة البطالة والفساد، خصوصا أنه أول رئيس وزراء في العراق بعد دحر تنظيم “داعش”.

وتوقع مراقبون أن تؤدي احتجاجات صيفية إلى إنهاء ولايته مبكرا، حتى أنه هو نفسه قال في أكثر من مناسبة: “كتاب استقالتي في جيبي”.

ومع انطلاق الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد والبطالة مطلع تشرين الأول الماضي، جهز عبد المهدي خطاب الاستقالة لتوجيهه إلى الشعب عبر التلفزيون “لكنه لم يتمكن من الإدلاء به”، بحسب ما أكدته ثلاثة مصادر حكومية لفرانس برس، طالبة عدم كشف هويتها.

ويقول أحد المسؤولين إن عبد المهدي “كان جاهزا تماما للاستقالة خلال الأسبوع الأول من الاحتجاجات، لكنه بقي تحت ضغط أطراف عدة”.

وبدلاً من ذلك، ظهر رئيس الوزراء في خطاب مسجل تم بثه عند الثانية فجرا من يوم الثالث من أكتوبر، مقدما خلاله جملة مقترحات لإصلاحات أغضبت الشارع.