السبت 09 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
بعد ضغط أثاره رافضو نحت لوحة تمثل الآلهة السورية عشتار على جذع شجرة وسط دمشق تدخل منشار كهربائي ليحسم الجدل ويزيل الجسد عن الرأس.
المشرف على فعالية “تحت سماء دمشق” الفنان التشكيلي موفق مخول يروي لـ RT بعض ما جرى ويقول إن “المشكلة تكمن في عدم فهم تاريخنا الحقيقي، فتلك التي في اللوحة ليست ممثلة إغراء إنها جزء من تاريخنا”
ويشير مخول إلى أن منتقدي المنحوتة هم أقلية لكنهم “استطاعوا أن يفرضوا وجهة نظرهم علينا”، وما حدث أن الفنانين الذين قاموا بنحت عشتار، هم أنفسهم من قام بإزالة الجزء الذي أثار أولئك، ويؤكد أن “الذي أزيل هو الجزء العاري من المنحوتة” وأن من قام بإزالته هو الفنان الذي نحتها نفسه” ويقول حول ذلك: “لو لم نقم بذلك، فربما يأتي من يزيل الشجرة كلها، ويشير إلى أن الحادثة، لم تكن الأولى “فهناك لوحة ثانية لتمثال سوري أيضا أزالوه” ويستذكر حادثة أخرى جرت سابقا إذ “اعترض أحدهم على منحوتة تمثل وجها لامرأة في منطقة البرامكة بذريعة أن ذلك حرام، وطلب إزالة المنحوتة، ولم أستجب، لكنني حين عدت إلى المكان وجدتها مكسورة”
ويوضح مخول أن الفعالية ما زالت مستمرة، وتطمح إلى إظهار بعض الفن السوري القديم، ويقول: “أولئك الذين لم يروا في اللوحة سوى أنها امرأة عارية لا يعرفون تاريخنا”
ويتحدث مخول عن الفريق الذي يعمل حاليا ضمن الفعالية، ويؤكد أنه يضم سوريين من كل الأطياف، وبينهم فنانات “ينتمين للفكر ذاته الذي باسمه انتقدنا البعض، ورأى أنه ترويج للعري”
يذكر أن فعالية “تحت سماء دمشق” تهدف إلى نشر الفن السوري سواء القديم أو المعاصر منه في شوارع دمشق، وحدائقها.
منحوتة الالهة عشتار
أسامة يونس -دمشق