مجلة وفاء wafaamagazine
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في مركز جان ماير لأبحاث التغذية البشرية للشيخوخة في جامعة تافتس الأميركية أنّ الألياف الغذائية قد تؤدي دوراً في الوقاية من البدانة ومجموعة مشكلات صحّية.
وسعى العلماء لمعرفة كيف أثّرَ تناول الحبوب الكاملة والمكرّرة بمرور الوقت في 5 عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب تشمل محيط الخصر، وضغط الدم، وسكّر الدم، والدهون الثلاثية، والكولسترول الجيّد.
وفحصوا 3100 مشارك للنتائج الصحّية المرتبطة باستهلاك الحبوب الكاملة والمكررة على مدى 18 عاماً في المتوسط.
وكان معظم المشاركين في منتصف الخمسينات من العمر، في بداية جَمع البيانات. وقارنَ فريق البحث التغييرات في عوامل الخطر الخمسة، على فترات مدتها 4 سنوات، عبر 4 فئات من تناول الحبوب الكاملة، والتي تتراوح بين أقل من نصف حصة يومياً إلى 3 حصص أو أكثر في اليوم. ومن أمثلة الحبوب الكاملة شريحة واحدة من خبز الحبوب الكاملة، ونصف كوب من رقائق الشوفان، أو نصف كوب من الأرزّ البنّي.
وتبيّن أنّ الذين تناولوا ما لا يقل عن 3 حصص من الحبوب الكاملة يومياً لديهم زيادات أقل في حجم الخصر وضغط الدم ومستويات السكّر في الدم مع مرور الوقت مقارنةً بأولئك الذين تناولوا أقل من نصف حصة يومياً.
وقال قائد الدراسة، كالي سويكي، إنّ «هناك العديد من الأسباب التي تجعل الحبوب الكاملة تعمل على مساعدة الأشخاص في الحفاظ على حجم الخصر وتقليل الزيادات في عوامل الخطر الأخرى. إذ يمكن أن يكون لوجود الألياف الغذائية في الحبوب الكاملة تأثير مشبّع، وقد يساهم الماغنيزيوم والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة في تقليل ضغط الدم. كما قد يكون للألياف القابلة للذوبان، على وجه الخصوص، تأثير مفيد في ارتفاع السكّر في الدم بعد الوجبة».