مجلة وفاء wafaamagazine
رأى المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، “اننا نحيي في هذه الأيام ذكرى ولادة الرسول محمد، وهي مناسبة للوحدة والتسامي ودعوة للتمسك بمكارم الاخلاق والمحبة والتسامح”، مشددا على “نبذ الحقد والكراهية”، داعيا “لابقاء الخلافات ضمن اطارها السياسي وعدم الباسها الثوب الطائفي او المناطقي”.
وأكد ضرورة “الوحدة والعمل لمصلحة لبنان واللبنانيين دون استثناء للخروج من نفق الازمة المظلم، فلبنان بحاجة الى وحدة في الموقف ووحدة في العمل لما فيه خير وطننا”.
وقال: “اننا انطلاقا من مفاهيمنا الإسلامية والإنسانية، ندعو الى حوار انساني – انساني مبني على كلمة سواء لما فيه خير الانسان وامنه وامانه”.
وأكد أن “اللبنانيين ينتظرون تسريع وتيرة عمل الحكومة الجديدة وتكثيف الاجتماعات لبحث الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الامنية المتردية وايجاد الحلول المناسبة، فالجمود في عمل مجلس الوزراء والانقسام الذي حصل في الجلسة الأخيرة حول ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت وما تلاه من اشتباكات الطيونة، يجب ان يعجل في وتيرة العمل الحكومي، وعليه ان يدفع باتجاه اجتراح حلول سياسية لتخفيف الضغط على الشارع والمواطن الذي يقبع تحت خط الفقر بانتظار حلول اقتصادية واجتماعية”.
وسأل: “اين أصبحت البطاقة التمويلية؟ المواطن مل الوعود وكفر باللجان، ألا يكفي هذا البلد التجاذبات الامنية والاقتصادية وحملها الثقيل”. وقال: “اننا نعيش أزمة غير مسبوقة على كل الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وعلى هذه الحكومة ان تحدد تاريخا وتصب جهودها لتباشر بمعالجة المشاكل والملفات المتراكمة، وأولها تنفيذ خطة اصلاحية تنهض بالاقتصاد الوطني وتوفر العدالة الاجتماعية والرعاية الصحية”، مشددا على ان “التأسيس لمرحلة الإنقاذ الاجتماعي الاقتصادي هو الأساس والمفتاح لعودة الثقة داخليا وخارجيا”.
وختم داعيا إلى “حوار إنقاذي لبناني تحت العناوين التي يجب ان تشكل خشبة خلاص لكل اللبنانيين، ولتكون هذه العناوين هي برنامجنا الوطني لعودة الثقة بهذا الوطن”.