مجلة وفاء wafaamagazine
سرطان الثدي عبارة عن سرطان يتشكل في خلايا الثديين ، قد يصيب سرطان الثدي كلًّا من الرجال والنساء، إلا إنه أكثر شيوعًا بين النساء ، وقد ساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على إحداث تقدُّم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي، كما قلَّ عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلكَ بشكلٍ كبيرِ إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طريقة علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض.
كان لنا موقع ” مجلة وفاء ” لقاء مع اخصائية التغذية العلاجية منال ترمس للتطرق أكثر حول أهمية الطرق الوقائية العلاجية حيث تحدثت ترمس أنه لا شك أن تلقي مريضة سرطان الثدي للعلاجين الكيميائي والشعاعي يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة للغذاء وذلك لأنهما يؤديان إلى مجموعة أعراض مزعجة جداً منها : الغثيان ، فقدان الشهية ، الشعور بطعم مر ومعدني ، جفاف وتقرحات الفم فهذه الأعراض إن لم تؤخذ بعين الإعتبار ستمنع المريضة من حصولها على المكونات الغذائية الضرورية لإعادة بناء الخلايا التالفة ولتعزيز جهاز المناعة لديها وهذا ما لا نريده خلال هذه المرحلة الدقيقة جداً.
أضافت ترمس : إذاً مجموعة خطوات سلوكية وغذائية أقدمها لها لتفادي مشكلة سوء التغذية والنحافة الشديدة وضعف المناعة التي تنتج عن هذين العلاجين :
اولا فيما يخص الغثيان وفقدان الشهية: توزيع الوجبات الأساسية إلى وجبات صغيرة امر مهم جدا لتقبل المريضة للطعام، كما يجب تقديم الوجبة بطريقة جذابة ومليئة بالالوان في جو هادئ ومربح على ان تبعد عن الأطعمة المقلية، الدسمة، الثقيلة على المعدة كالقرنبيط والبروكلي وتلك الغنية بالبهارات والاملاح. يمكن الإستعانة ب:
الزنجبيل في هذه الحالة من خلال إضافته إلى الشاي مثلا أو السلطة.
الكوكتيل والملك شيك مع إضافة مغلفات البروتين الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية إذا كانت المريضة لا تتقبل ابدا الطعام.
يمكن التركيز أيضاً على اللبن والحليب، الخضار ،الدجاج ،الأسماك والبقوليات نظرا لأهمية البروتين في هذه المرحلة كما يمكن هرسها إذا كانت تعاني من صعوبة في البلع.
ثانياً فيما يخص مشكلة الشعور بطعم معدني ومر :
يمكنها وضع الطعام في صحون بلاستيكية وتناوله بملاعق بلاستيكية أيضاً مع التركيز على إضافة النكهات القوية إلى الطعام لتطغى على الطعم المزعج فمثلا يمكن إضافة الصلصات الحامضة، الحمضيات، النعنع، الريحان الثوم والبصل، كما يمكن تناول علكة بنكهة النعناع القوية وايضاً تناول الفاكهة الطازجة الباردة سيشعرها بالتحسن.
ثالثاً في حالة جفاف وتقرحات الفم :
لا بد من التركيز على شرب الماء والسوائل كالشوربات والعصائر مع إضافة القرفة مثلا والأطباق التي تحتوي على المرق كاليخاني وغيرها. كما يجب الإبتعاد عن الأطعمة الجافة وتلك التي يمكن ان تجرح الفم كالتشيبس، البوشار والحوامض ولتفادي احتكاك الطعام مع الفم يمكن الإستعانة ب ( شليمونة).
كما ختمت قائلة : مع ضرورة التذكير بالنظافة وسلامة الغذاء لتفادي اي ضرر او مشكلة صحية قد تشكل عبئاً إضافياً على المريضة.
