الأربعاء 13 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
يستمر الوضع المالي موضع قلق مع استمرار إغلاق المصارف ابوابها، بسبب الاضراب المفتوح الذي اعلنه موظفو القطاع المصرفي، يوم الاثنين الفائت، بالتزامن مع المؤتمر الصحافي الذي عقده حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وقد طالب الموظفون امس مجلس ادارة جمعية المصارف، بإجراءات تضمن مناخاً ملائماً للعمل ليتمكنوا من العودة عن الاضراب. وطالبوا “بضمان الامن في كل فروع المصارف حفاظاً على سلامة المودعين والمستخدمين”. وأبدى رئيس وأعضاء مجلس ادارة جمعية المصارف كل استعداد للتعاون وإجراء ما يلزم من اتصالات لتأمين أجواء آمنة وطبيعية للعاملين في القطاع المصرفي، واستمرار العمل على إيجاد آلية تُتبع في هذه الظروف الاستثنائية من شأنها إزالة التشنجات المتزايدة لدى المودعين بهدف تفادي أي صدامات في المصارف بين االمستخدمين والمودعين.
وأوحى هذا الوضع بأنّ فترة إغلاق المصارف قد تطول. وقد لمّح النائب ميشال ضاهر الى وجود تفاهم ضمني بين ادارات المصارف والموظفين لمواصلة الاغلاق. واعتبر انّ “إقفال المصارف هو ضرب للاقتصاد وللنظام المصرفي. واذا كان من داعٍ لـ”الكابيتل كونترول” (القيود على الرساميل)، فليتمّ الإعلان عنه من دون مواربة”، حفاظاً على ما تبقى من ثقة. وفي هذا الكلام تلميح واضح الى وجود قرار غير معلن لدى المصارف بالاستمرار في الاقفال.