مجلة وفاء wafaamagazine
برعاية مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، كرّم القسم الإعلامي في حزب الله في المنطقة الأولى مراسلي الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة ومدراء المواقع الإلكترونية في صور، بحضور المسؤول الإعلامي لحزب الله في المنطقة الأولى عمار عبد علي، والمراسلين المكرمين.
بداية، تحدث مسؤول المكتب الصحفي في إعلام حزب الله في المنطقة الأولى يوسف مغنية مرحباً بالحضور، وقال نجتمع اليوم في هذا اللقاء التكريمي الذي يصادف ذكرى يوم الشهيد، وعندما نتحدث عن يوم الشهيد، فإننا نتحدث عن مرحلة مفصلية في تاريخ المواجهة مع العدو الإسرائيلي، حيث أدخل الاستشهادي أحمد قصير اسلوبا جديدا أحدث تحولا في مسار المقاومة بمواجهة هذا العدو لا سيما في هذه المنطقة، التي كلكم يعلم كيف كانت وكم عانت على مدى عشرات السنين من الاحتلال الاسرائيلي وهمجيته وغطرسته، وكم عانى أهلها وتألموا من سطوة هذا العدو ووحشيته، وكنتم أنتم رسلاً بكل ما للكملة من معنى في نقل الكلمة والصوت والصورة بكامل واقعيتها ومصداقيتها على مدى كل السنين الماضية، وكنتم بحق إلى جانب المقاومة التي دافعت عن هذا الوطن وما زالت، وحررت أرضه، وأعادت لهذا الشعب حريته وكرامته، حتى صارت للمقاومة اليوم الكلمة العليا في كل مواجهاتها مع هذا العدو ومشاريعه على امتداد المنطقة.
ومن ثم تحدث راعي اللقاء الحاج محمد عفيف فقال إن العقاب يجب أن يتناسب مع الجريمة أياً كانت، فالسرقة لها حد، والقتل العمدي له عقوبة، والقتل عن طريق الخطأ له عقوبة، وهذا أمر يعرفه المحامون والقضاة، فكل جريمة لها ما يناسبها من العقاب، أما جريمة جورج قرداحي الذي قال رأياً قبل أن يصبح وزيراً باعتبار أن الحرب في اليمن عبثية، فهو ليس إلاّ رأياً توصيفياً في الواقع، وهو لم يتبنَ موقف الدفاع عن الشعب اليمني أو موقف حركة أنصار أو موقف الجماعة الذين يتعرضون للعدوان، وبالتالي لم يكن يستدعي ما قاله الوزير قرداحي من عقاب، وكان ببساطة يمكن أن يقابل تصريح وزير الإعلام بتصريح لوزير الإعلام في الدولة الموجهة لها الكلام، وكذلك في ما يتعلق بالبيانات الرسمية التي تصدر عن الحكومة، لا أن ننحو إلى منحى اسمه قطع العلاقات مع لبنان وسحب السفراء وعقوبات اقتصادية، وعليه فإننا لا نعلم إلى ما ستؤول إليه الأمور في مستقبل الأيام.
وأشار عفيف إلى أنه تم توجيه اتهامات لحزب الله على خلفية مواقف متعددة على أن الحزب يقوم بدفع الوضع في البلد إلى حد قطع العلاقات مع العمق العربي، وهذا كذب صريح، وعليه، فإن القضية العربية الجامعة هي فلسطين، وحزب الله قريب من فلسطين، فالعروبة الحقيقة مقياسها فلسطين والشعب الفلسطيني ومقاومة الشعب الفلسطيني والشهداء والجرحى والأسرى من الفلسطينيين، متسائلاً هل العرب هم فقط السعودية ودول الخليج، أليس هناك عرب آخرون في سوريا والعراق واليمن وليبيا والجزائر والأشقاء في المغرب العربي، فلماذا تخلق هذه الأزمة، وتفتعل فقط في ما يتعلق بالسعودية ودول الخليج.
وشدد الحاج عفيف على ضرورة المحافظة على علاقاتنا، وهذا ضروري لمصلحة بلدنا مع كل أشقائنا العرب وخاصة مع المملكة العربية السعودية، ولكن لماذا يقوم البعض بقطع العلاقات مع جارتنا سوريا الشقيقة التي هي بوابتنا الطبيعية إلى العالم العربي، أو بالحد الأدنى بتجفيف العلاقات إلى أكبر قدر ممكن.
وختم الحاج عفيف بالقول نأمل أن تحصل الانتخابات النيابية في موعدها بظروف هادئة وآمنة، وهذا ما نتوقعه، وأن يختار الشعب اللبناني ممثلوه للسنوات الأربعة القادمة في المجلس النيابي، لافتاً إلى أن ما يمكن توقعه في مرحلة بعد الانتخابات النيابية، هو أن نعود مرة أخرى إلى النقاش والحوار الداخلي، حول إمكانية تفاهم والتوصل إلى تسويات تسمح بإدارة البلد على النحو الذي يرضي الشعب اللبناني ومكوناته السياسية.