مجلة وفاء wafaamagazine
في يومنا هذا، لم تعد آثار التدخين المضرّة على الصحة تُخفى على أحد، ومع ذلك، ورغم المخاطر المعروفة، لا يزال الملايين من الأشخاص يمارسون عادة التدخين.
ومما لا شك فيه أن الإقلاع عن التدخين، أو بالأحرى عدم البدء به ابداً هو القرار الأمثل، لكن بالنسبة لأولئك المدخنين الذين بخلاف ذلك، قد يستمرون في التدخين، فإن التحول إلى المنتجات الخالية من الدخان والمثبتة علمياً يعد خياراً أفضل. وحالياً، مع توفر مجموعة من منتجات التبغ الجديدة في السوق، هناك فرصة للتمييز بشكل أساسي بين السجائر والمنتجات الخالية من الدخان.
ويُعتبر دخان السجائر السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، فهو يحتوي على عشرات من المواد الكيميائية السامة، والتي يتولد معظمها عندما يتم حرق التبغ في السيجارة. عند إشعال التبغ بواسطة مصدر حراري، مثل اللهب من عود ثقاب أو ولاعة، فإنه يصل إلى درجات حرارة تزيد عن 600 درجة مئوية، ونتيجة لحرق التبغ، يتولد الرماد والدخان. ومن المعروف أن دخان السجائر يحتوي على أكثر من 6 آلاف مادة كيميائية وتم تحديد حوالي 100 منها كأسباب رئيسية للأمراض المرتبطة بالتدخين.
تتميّز مجموعة المنتجات الخالية من الدخان التي وصلت إلى السوق بأوجه تشابه مشتركة، وهي مصممة للقضاء على عملية الحرق وبالتالي لا تولد رماداً ولا دخاناً، وبالنتيجة تقلل من التعرض للمواد السامة الضارة مقارنة بدخان السيجارة. ومن هنا، فإن إثباتها علمياً يؤدي إلى اعتبار المنتجات الخالية من الدخان بديلاً أفضل من الاستمرار في التدخين.
وفي الحالة المحدّدة الخاصة بمنتجات التبغ المسخن، وهي نوع من المنتجات الخالية من الدخان، يتم تسخين التبغ عند درجة حرارة مضبوطة دون حرق التبغ، مما يُسفر عن توليد رذاذ يحتوي على النيكوتين، وهذا الرذاذ الناتج عن منتجات التبغ المسخن يختلف في تكوينه عن دخان السجائر. في حالة السجائر، يشكل الماء والغليسيرين 50% من كتلة الدخان، جنباً إلى جنب مع مستويات عالية من المواد السامة وكذلك جزيئات الكربون الصلبة. على النقيض من ذلك، تظهر الدراسات العلمية إن الماء والغليسيرين يشكلان نسبة 90% في الرذاذ الناجم عن منتجات التبغ المسخّن، ولا توجد جزيئات صلبة وتنخفض مستويات المواد السامة في المتوسط بنسبة 90% مقارنة بدخان السجائر. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه يجب ملاحظة أن هذه المنتجات ليست خالية من المخاطر لأنها تحتوي على النيكوتين الذي يسبب الإدمان.
وصرحت جيزيل بيكر، نائب الرئيس للمشاركة العلمية العالمية لشركة فيليب موريس إنترناشونال، أن “أفضل طريقة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالتدخين هي الإقلاع عن السجائر والنيكوتين تماماً، أو عدم البدء مطلقاً في المقام الأول. ومع ذلك، فإننا ندرك أن العديد من البالغين لا يقلعون عن التدخين، وهنا يمكن للبدائل الخالية من الدخان أن تتمّم التدابير الحالية المصممة لثنيهم عن البدء وتشجيع الإقلاع عن التدخين. إذ أن هذه البدائل الخالية من الدخان تعدّ خياراً أفضل بكثير للمدخنين البالغين الذين قد يستمرون في التدخين، وذلك لأنه على الرغم من أنها ليست خالية من المخاطر، إلا أنها لا تحرق التبغ. ويبيّن العلم أن المواد الكيميائية الناتجة عن الاحتراق هي السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، وإذا أردنا تحقيق الإنجازات في مجال الصحة العامة التي يطالب بها المجتمع ويستحقها، فعلينا اتباع العلم”.
جرى توفير هذا المقال للقراء برعاية شركة فيليب موريس منجمنت سريفسس- لبنان.