الرئيسية / آخر الأخبار / مصر «ولّادة»: اللاعبون الشباب يتحضّرون للمونديال

مصر «ولّادة»: اللاعبون الشباب يتحضّرون للمونديال

مجلة وفاء wafaamagazine

يستعدّ المنتخب المصري لخوض بطولة كأس العرب عبر تشكيلةٍ خلت من وجود أي محترف في أوروبا. مصر التي قدّمت العديد من الأسماء الكروية اللامعة، أصبحت في السنوات الأخيرة منجماً للأندية الأوروبية وخاصةً بعد التألق اللافت لمحمد صلاح رفقة ليفربول، وهي تسعى اليوم لتكرار تجربة «أبو مكة» عبر أكاديمياتها ونجومها الشباب المحترفين في الخارج

لم تكن فكرة الاحتراف رائجة بين لاعبي الفرق المصرية قبل نحو ثلاثة عقود، حيث كانت تنحصر طموحات أغلب اللاعبين في الانتقال للأندية المحلية الكبرى، على رأسها الأهلي والزمالك. ومع مرور الوقت، اتسع الأفق ومعه الحدود أمام المواهب المصرية، تحديداً بعد كأس العالم عام 1990، حيث عرفت فكرة الاحتراف رواجاً أكبر بين المصريين، وقد شهدت السنوات الأخيرة طفرة من المحترفين المصريين في مختلف أصقاع العالم، يبرز معظمهم في أوروبا. الكرة المصرية المليئة بنجومٍ زيّنت ملاعب المستديرة حول العالم، وتوّجت اسمها باللاعب محمد صلاح الذي اعتلى جيل العظماء بموهبته الفذّة وشخصيته المحبوبة. معشوق المصريين الذي قاد المنتخب لتحقيق حلم تمنَّع على «الفراعنة» طوال 28 عاماً بالتأهل لمونديال روسيا، أسر قلوب جماهير ليفربول أيضاً وذلك بعد مساهمته في تتويج الفريق ببطولتَي دوري أبطال أوروبا (للمرة الأولى منذ 2005) والدوري الإنكليزي الممتاز الذي كان عصياً على خزائن النادي منذ موسم 1989 ـ 1990.

مسيرة صلاح شكّلت إلهاماً للعديد من المواهب المصرية، وفئة الشباب العالمي عموماً. فبعد أن شقّ طريقه الاحترافي في بازل السويسري، جذب صلاح أنظار نادي تشيلسي إثر تألقه أمام الفريق اللندني خلال بطولة دوري أبطال أوروبا. وفي ظل عدم تمكنه من إثبات نفسه في التشكيلة الأساسية لأسبابٍ مختلفة، شدّ اللاعب رحاله إلى الدوري الإيطالي واستقر في فيورنتينا، قبل أن ينتقل إلى روما ومن ثم ليفربول، المحطة التي «انفجر» فيها الفرعون المصري. صلاح ـ ليفربول مختلف تماماً عن نسخ صلاح السابقة في مختلف الفرق التي مثّلها، حيث شهد تطوراً كبيراً تحت قيادة المدرب يورغن كلوب، جعله يحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز لموسم 2017–2018. تطور أداء صلاح انعكس أيضاً في حفل «البالون دور» للعام الجاري 2021 المقدم من مجلة «فرانس فوتبول»، حيث حصل النجم المصري على 121 نقطة في الترتيب النهائي لجائزة الكرة الذهبية، محتلاً المركز السابع، كما حصد جائزة القدم الذهبية.

استدعى المدرب البرتغالي كارلوس كيروش قائمة محلية ضمّت وجوهاً جديدة

أعطى صعود صلاح إلى المستوى العالمي دفعة هائلة للمصريين في محاولة تكرار هذا النموذج واكتشاف صلاح «جديد». في هذا الصدد، انتشرت الأكاديميات الخاصة بتعليم كرة القدم للأطفال والمراهقين بشكلٍ لافت في السنوات الأخيرة ضمن مختلف المحافظات المصرية، التي تركز على تعزيز أحلام آلاف الصغار بالالتحاق بأكبر الأندية المحلية أو حتى الانطلاق نحو العالمية، وأصبح قطاع الأكاديميات في مصر يجتذب نواديَ أجنبية شهيرة.
هكذا، زاد الطلب على اللاعبين المصريين بفضل تألق نجوم مثل محمد صلاح ومن قبله ميدو ومحمد زيدان وأحمد المحمدي وغيرهم، كما أصبحت الجماهير المصرية تحلم بولادة نجوم جديدة تعبر السور وراء محمد صلاح لإثبات قيمتها في أكبر الفرق العالمية، ويبدو أن الحلم سيتحقق من خلال العديد من المواهب الشابة المحترفة في أوروبا والتي يبرز منها اللاعب الشاب عمر مرموش المحترف في صفوف فريق شتوتغارت الألماني.
تدخل مصر بطولة العرب من دون محترفين، في محاولة لتحضير أكبر عدد من اللاعبين الشباب للمونديال المقبل. واستدعى المدرب البرتغالي كارلوس كيروش قائمة محلية ضمّت وجوهاً جديدة، أبرزها مروان داوود الظهير الأيسر لإنبي، وعمر كمال عبد الواحد وأحمد رفعت ومحمد عبد المنعم من فيوتشر الصاعد حديثاً للدوري المصري، وحسين فيصل لاعب سموحة وأسامة فيصل لاعب البنك الأهلي، إلى جانب محمد عبد المنعم من فاركو. وسيكون أحمد حجازي المحترف في اتحاد جدة السعودي أبرز الأسماء المشاركة مع المصريين في البطولة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاخبار

عن Z H