الرئيسية / آخر الأخبار / جنبلاط: كلما تأخر انعقاد الحكومة زاد الانهيار ومحاولات المركزي ستؤدي الى مزيد من التضخم والبؤس والاحتكار

جنبلاط: كلما تأخر انعقاد الحكومة زاد الانهيار ومحاولات المركزي ستؤدي الى مزيد من التضخم والبؤس والاحتكار

مجلة وفاء wafaamagazine

عقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لقاء عاما مع جمعية الإتحاد النسائي التقدمي بحضور داليا جنبلاط، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مرشحة الحزب التقدمي الإشتراكي في الشوف د. حبوبة عون، مسؤولات وعضوات هيئات مناطق: الشوف، إقليم الخروب، الجرد، عاليه، المتن، الغرب، الشويفات، الشمال، حاصبيا، البقاع الأوسط، راشيا، مسؤولات فروع الإتحاد وعضوات الهيئات الإدارية للفروع من مختلف المناطق.

سعيد

مفوضة الشؤون النسائية في الحزب ورئيسة الإتحاد منال سعيد، شكرت رئيس الحزب وليد جنبلاط على دعمه السخي والدائم للإتحاد النسائي التقدمي للوقوف إلى جانب الناس لا سيما في ظل أقوى أزمة إقتصادية وإجتماعية وسياسية يمر بها البلد، وعرضت لأبرز الإنجازات التي حققها الإتحاد، والتي ما كانت لتحصل لولا الدعم المادي والمعنوي السخي لرئيس الحزب.

واعتبرت سعيد أن “إقرار الكوتا النسائية وترشيح سيدتين حزبيتين للإنتخابات النيابية المقبلة من الانجازات المهمة، وهو دافع معنوي كبير للنسائي التقدمي على أبواب الإنتخابات النيابية المرتقبة 2022، أما الإنجاز الآخر فهو إطلاق برنامج دعم النساء والفتيات الناجيات من العنف الجندري، وإطلاق الخط الساخن الذي وضع جمعيتنا على الخط الوطني لمناهضة العنف”، مشددة على أنه “لا بد من العمل لإلغاء التمييز ضد المرأة ومحاربة العنف لتحقيق التنمية المجتمعية في بلدنا”.

وأكدت أن “تناول قضية العنف ضد المرأة يتطلب منا طرح قضايا جريئة قد تطرح سجالات وتفرض علينا تحديات، ولكننا مستمرات، مسلحات بفكرنا التقدمي العلماني ولأننا مؤمنات أن الدفاع عن الكرامة الإنسانية للنساء والعدالة الاجتماعية والمساواة تستحق العناء والصبر، فكما حددت أهداف التنمية المستدامة أن القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء والفتيات لا يمثل حقا أساسيا من حقوق الإنسان فحسب، بل هو أيضا عامل حاسم في التعجيل بتحقيق التنمية المستدامة”. وشكرت مسؤولات هيئات المناطق في الاتحاد لجهودهن الجبارة في دعم العائلات المتعثرة اقتصاديا في هذه الظروف الصعبة.

جنبلاط

وأكد رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط خلال اللقاء أن هناك “تعقيدات ومشاكل هائلة نمر بها وأخرى سنقبل عليها”. وأضاف “أحب أن أوضح أنكم الإتحاد النسائي التقدمي ولستم جمعية خيرية طائفية لأي مذهب من المذاهب، ومشاكلكم هي مشاكل كل الناس، تعرضتم وتتعرضون لبعض الحملات لست أفهم لماذا صدرت اليوم من بعض الرفاق القدامى ومن بعض المتحجرين فكريا، وكأن بيئة الجبل نزيهة من المشاكل، بيئة الجبل مثل بيئة الضاحية وبيئة طرابلس ومثل بيئة الجنوب وكسروان، كلها مشاكل، والمرأة كما الرجل، ليس لها حلول لمشاكلها، خاصة اليوم في ظل هذه الأزمة الإقتصادية الإجتماعية والأعباء التي تتحملها المرأة في هذه المرحلة، وللتوضيح قرأت بعض التعليقات لكن “ما يهمكم” إستمروا في العمل ولا تكترثوا”.

وأشار جنبلاط الى أنه “في غياب الدولة وغياب سيطرتها على مرافقها وحدودها، كيف يمكن أن نعطي الأمل؟ لكن سنتمسك بالأمل، وفي غياب العدالة وتعطيل التحقيق في إنفجار مرفأ بيروت، والتحقيق بأحداث الطيونة، كيف يمكن أن نصل الى الإطمئنان لكن سنبقى نؤمن بالقضاء فوق كل تشكيك، وما من أحد منا فوق القانون، لذلك لا أفهم تلك المناورات أو المحاولات للهروب من القانون تحت شعار ما يسمى الحصانات”.

وقال: “كفى هروبا من القانون، آن الأوان أن نقف متحدين كلبنانيين، وكفى هروبا من القانون، فبعد 36 إغتيال سياسي وبعد ثلاثة محاولات إغتيال لم تنجح، فنجت مي شدياق ومروان حمادة وإلياس المر، 36 إغتيال لم يصدر سوى مذكرة توقيف واحدة ومحاولة إغتيال جماعي لبيروت ومرفأ بيروت، ولمئات الشهداء والجرحى ونقف عند عتبة التحقيق وما من أحد يريد أن يستكمل التحقيق”.

وأشار الى أن “هذا الأمر الذي يعطل اليوم قيام الدولة لأنهم ربطوا التحقيق بإنعقاد مجلس الوزراء، كلما تأخر الإنعقاد كلما زادت الأزمة وكلما تأخر ما هو مطلوب بدءا من وضع البرنامج المشترك مع الهيئات الدولية من أجل محاولة وقف الإنهيار، كلما تأخرنا كلما زاد الإنهيار، وكل المحاولات التي يقوم بها المصرف المركزي بغياب برنامج واضح مع المؤسسات الدولية لن تؤدي إلا الى المزيد من إنهيار الليرة مع الأسف وزيادة التضخم، وزيادة التضخم يعني زيادة البؤس وإرتفاع الأسعار وزيادة الإحتكار عند بعض المصارف والإحتكار عند البعض من محال الصيرفة، لست أدري إذا رأيتم الخبر عن الصراف الذي جمع في يوم واحد 23 مليون دولار من محل صيرفة واحد بقسم من السوق، فكيف إذا إجتمعوا كل الصيارفة. لصالح من إشتراهم؟ لست أعلم لكن طبعا ليس لصالح المواطن اللبناني، لصالح من؟:أحزاب سياسية في لبنان، دول أجنبية، النظام السوري، كل شي ممكن”.

ولفت جنبلاط الى أنه “في الأسبوع الماضي كنا نناقش إستقالة هذا الوزير، إستقال الوزير لكن لم يجتمع مجلس الوزراء، ويبدوا أنه ممنوع أن يجتمع طالما أنه تم ربط الإجتماع بالتحقيق”، مشيرا الى أن “هناك تحقيقان لم يأخذا أبعادهما، التحقيق في إنفجار المرفأ والتحقيق بأحداث الطيونة، التي كادت أن تؤدي الى مشاكل كبرى”.

وفي الختام توجه جنبلاط الى الإتحاد النسائي بالقول: “قمتم بإنجازات، لكن أمام ما ينتظرنا من مشاكل كبرى إجتماعية وإنسانية وما نملك من إمكانية محدودة، لنحاول أن نتعاون مع أوسع شريحة ممكنة من الجمعيات الأهلية ومن المجتمع المدني والوكالات التابعة للسفارات التي بدأت تشعر بهمومنا، وكان لنا إجتماع مفيد مع وكالة التنمية الأميركية وغيرها، لنحاول أن نوسع لأنه إذا سنتحمل مسؤولية كل شيء سنفشل بكل شيء، وسوف نقدم كل ما في إستطاعتنا وأن نكون صريحين مع المواطن في موضوع ما يمكن أن نؤمنه والخارج عن قدرتنا، ويجب أن نضع أولويات في مواجهة الكوارث القادمة في المستقبل”.

بعدها أجاب جنبلاط على أسئلة ومداخلات الحاضرات.