مجلة وفاء wafaamagazine
طفا الخلاف بين حركة أمل والتيار الوطني الحرّ على سطح المشهد السياسي في لبنان، اليوم، حيث بلغ مستوىً متقدّماً، عقب تصريح لعضو تكتل «لبنان القوي»، النائب جورج عطالله، شنّ فيه هجوماً على رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبراً أنّ حزب الله محرجٌ من الكلام الذي يصدر عن رئيس المجلس، وأنّ «المشكل بينحل» إذا تمّ «إبطال توكيل بري بالكلام عن الثنائي الشيعي».
وقال عطالله، في مقابلة مع قناة «الجديد»، إنّ التيار الوطني يتواصل مع حزب الله ويتحدّث معه عن «هواجسه ومخاوفه»، وهو موافق على «ضرورة انعقاد مجلس الوزراء، لكن بشروط تتعلّق بالمحقّق العدلي طارق البيطار»، كاشفاً أنّ هذه نقطة الخلاف معه.
ورأى أنّ رئيس الجمهورية، ميشال عون، لا يلعب «من تحت الطاولة»، و«هو يؤمن بأنّ هواجس حزب الله، والتي تُزايد عليها حركة أمل، ليست بحجم تعطيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وبالنسبة للتيار الوطني الحرّ لم ترقَ هذه الهواجس إلى مستوى نقتنع به».
كلام عطالله استدعى هجوماً مضاداً من كلّ من عضوي كتلة التنمية والتحرير النائبَين علي بزي وعلي خريس، فرأى بزي، في بيان، أنّ كلام عطالله هو من «مفاعيل جهنّم العهد التي أوصلت اللبنانيّين إلى ما وصلوا إليه»، معتبراً أنّ «لظى جهنّم طالت جورج عطالله وأوقعته بالهذيان ومن دون حرج نصّب نفسه واعظاً يعزل من يشاء ويثبّت بالمُلك من يشاء وينزع التوكيل عن من يشاء».
وقال متوجّها إلى عطالله إنّ «وكالة الرئيس نبيه بري من اللبنانيّين وليست من عهدك ولا من تيّارك. اعقل وتوكل».
بدوره، اعتبر خريس، في تغريدة، أنّ «الحقيقة تحرّر صاحبها، أما الكذب فإنه يجعله أسير الوهم، وهكذا هم العونيّون، كلّما أردنا أن نحرّرهم بقول الحقيقة جنّ جنونهم، وكل ما جنّ العوني..افرحلوا».
الأخبار