الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
د. غسان مصطفى الشامي
انتصرت الدبلوماسية الفلسطينية والعربية ومحبي الحقوق والحريات وأصدقاء الشعب الفلسطيني – انتصروا في الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما واجهوا القرارات الإسرائيلية الأمريكية الهادفة لإنهاء وكيل غوث وتشغيل اللاجئيين ( الأونروا) وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطيين وإنهاء حق العودة المصيري وضياع كافة القرارات الأممية التي تقر بحق الفلسطيني في أرضه وحق عودة اللاجئين الفلسطينين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها في نكبة فلسطين عام 1948م ..
إن الفلسطينيين ومعهم الدبلوماسية العربية ومحبي وأصدقاء الشعب الفلسطيني يواجهون بقوة معارك دبلوماسية كثيرة في أروقة الأمم المتحدة ، بل و يوجهون بتحدي كبير جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أرضنا الفلسطينية وشعبنا و يواجهون مواصلة بناء الثكنات الإستيطانية وارتكاب جرائم القتل والتهويد الإسرائيلية ..
ويؤكد كاتب المقال على النجاح الفلسطيني والعربي الدبلومسي الكبير الذي تحقق في أروقة الأمم المتحدة والجمعية العامة عندما حصلت فلسطين على دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة وعندما أصبحت دولة فلسطين عضو في الكثير من الهيئات الأممية واللجان الدولية الحقوقية وأهمها محكمة الجنايات الدولية، ولا ننسى الجهد والنضال الدبلوماسي الفلسطيني والعربي في قرارات وقف البناء الإستيطاني على أرض فلسطين وقرارات ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وغيرها الكثير من القرارات الأممية لصالح الشعب الفلسطيني ..
إن النضال الدبلوماسي الفلسطيني والعربي في أروقة الأمم المتحدة والجمعية العامة يعد بمثابة جهودا جبارة وكبيرة تضاف الى سجل نضالات شعبنا الفلسطيني ومقاومتها المستمرة من أجل تحقيق الحلم في إقامة الدولة الفلسطيني وتقرير المصير واستعادة حقوقنا المسلوبة منذ أكثر من سبعين عام ..
حديثا حققت الدبلوماسية العربية والفلسطينية انتصارا أممي جديدا عندما وقفت في وجه الكيان الاسرائيلي في الجمعية العامة لمواجهة قرار انهاء ةدوتصفية وكالة غوث وتشغيل الفلسطينين ( الأونروا ) حيث صوتت الجمعية العامة في الامم المتحدة نهاية الأسبوعي الماضي ب (170 ) صوتا لتجديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا لمدة ثلاث سنوات جديد، مقابل امتناع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الاسرائيلي عن التصويت، بل اعرب الكيان الصهيوني والإدراة الأمريكية عن خبية الأمل نتيجة هذا القرار الأممي ..
ويقدم كاتب المقال التحية كل التحية والفخر الكبير بالدبلوماشية العربية والفلسطينية على هذا الانتصار الأممي ونبارك للقيادة الفلسطيية هذا الانجاز الأممي الكبير لشعبنا الفلسطيني ولأحرار العالم ومحبي القضية الفلسطينية ..
لقد انتصر الفلسطينون وانتصر الارادة الدبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة في هذا القرار الأممي بتمديد التفويض لوكالة الأونروا هذه الوكالة التي تمثل الشاهد الوحيد على نكبة فلسطين وهي تحتفظ بالسجلات والأرواق والوثائق التاريخية للاجئين الفلسطينين أصحاب الأرض الحقيقين ..
ويشدد كاتب المقال على أن هذا القرار الأممي الجديد يعد بمثابة دليل قوي على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا الفلسطيني وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف، وتعبيرا عن موقف المجتمع الدولي في دعم اللاجئين الفلسطينيين واستمرار تقديم الخدمات لهم لمدة ثلاث سنوات جديدة حتى يتم حل قضيتهم حلا نهائيا وفق القرارات الأممية الدولية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة وتعويضهم على أرضهم ومأساتهم حسب القرارات الأممية ..
كل التحية والتقدير لكافة الدولة العربية والصديقة التي صوتت إلى جانب فلسطين في الجمعية العامة بل نشكر لهم عاليا الدعم والمساندة الأممية في الحفاظ على حقوق شعبنا الفلسطيني في المحافل الأممية ..
إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ( الأونروا) تمثيل الشاهد التاريخي الوحيد على مأساة شعبنا الفلسطيني وتمثل أيضا الذاكرة الأممية التراكمية لمأساة الشعب الفلسطيني ويتوجب علينا الحفاظ عليها حتى عودة اللاجئين بيوتهم ووطنهم.
إن شعبنا الفلسطيني يستحق الحياة، وأن اللاجئين هم عماد وأساس القضية الفلسطينيى وهمنا الكبير يتمثل في عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم والحصول على حقوقهم التي كفلتها المواثيق الأممية ..إلى الملتقى ..