الرئيسية / آخر الأخبار / الرئيس عون: من المؤكد أن التغيير آت وسيكون فكريا وعمليا

الرئيس عون: من المؤكد أن التغيير آت وسيكون فكريا وعمليا

مجلة وفاء wafaamagazine

أطل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على اللبنانيين، عشية عيد الميلاد المجيد، عبر شاشة OTV في مقابلة دينية من وحي المناسبة الروحية، تحدث فيها مع محاوريه الزميل عبدو الحلو والرئيس السابق لاساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، عن نواحي دينية وانطباعاته ورؤيته للايمان المسيحي وكيفية تطبيقه في الحياة اليومية.

وشدد على أهمية المعاني الكبيرة التي يحملها عيد الميلاد وقيم المحبة التي نادى بها السيد المسيح، واهمية العذراء مريم والكتاب المقدس في ترسيخ هذه القيم في الحياة اليومية للمؤمن، ومواجهة الصعوبات والمشاكل التي تواجهه بشكل يومي.

وأوضح أنه اكتسب الايمان بالتدرج، وان “حشرية المعرفة” كان لها دور في ذلك، وان ايمانه انعكس على ترسيخ تعلقه بالأرض وبالوطن، وقال: “الانسان مرتبط بمجتمعه وبالارض، فالوطن هو انسان وارض. والارض من دون شعب هي مشاع، والانسان بلا أرض هو لاجئ، وهذا ما يقوي الارتباط بين الانسان والأرض”.

واعتبر أن “لبنان فيه مواطنون من كل الأديان ويجمع حضارات متعددة، اذا كان التعايش فيه سلميا وأساسه عمل الخير والمحبة بين الافراد والجماعات، فانه يشكل بذلك نموذجا لذلك طرحت في الأمم المتحدة انشاء اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار التي تدرس الحضارات والأديان والتقاليد المرافقة. واعتقد ان الثقافة التي تنشأ عن ذلك تعزز السلام بين البشر. فما دمنا نعترف جميعا بالله على انه الخالق لماذا نقتل ولا نحب بعضنا بعض، فالارض تتسع لكل البشر”.

ولفت الى ان “ما يعاني منه اللبنانيون اليوم ويعيشونه هو نتيجة أعمال من كان يمارس المسؤولية سابقا، وكان على هؤلاء الاشخاص أن يشكلوا النموذج الجيد للمواطن لأنهم كانوا واجهة المجتمع وهم مؤتمنون على حياة المواطنين الذين يعانون اليوم، ومن هنا تأتي أحقية الدفاع عن النفس، اي عن مقومات الحياة”.

المقابلة

بداية، تلا الزميل الحلو مقدمة من وحي المناسبة، ثم بدأ مع المطران درويش الحوار مع رئيس الجمهورية، فكان سؤال عن كيفية قضاء الرئيس عون ليلة عيد الميلاد هذا العام، فأوضح “ان هذا العيد بالنسبة لنا هو عيد العائلة التي يجتمع كل افرادها كبارا وصغارا، وهو عيد ذكرى ولادة المخلص، فيفرح الأولاد فيما يتأمل الراشدون برسالة الخلاص للسيد المسيح منذ الولادة الى الصلب، وهذه هي الطريق التي يجب ان يمر بها كل مسيحي”.

وسئل عن كيفية فهم البشر للشراكة بين الله والانسان والتي كانت العذراء مريم ركنا اساسيا فيها، فأشار الرئيس عون الى أن “هذا الامر أحد الاسرار، فإما أن يؤمن به الانسان أو لا يؤمن، انما لا يمكن شرحه لان الشرح سينقص من قيمة هذا السر. فقد تم الخلاص بمشاركة العذراء مريم التي كان لها دور أساسي”.

وعن طريقة اكتسابه للايمان، أشار الى أنه اكتسبه بالتدرج، فكان اولا محصورا بفترة عيد الميلاد، و”بعدها راقبت امي وهي تتردد الى الكنيسة وشرحت لي بعض الأمور الدينية التي لم اكن مدركا لها، والتي واكبتني في ما كنت في طور النمو، فاخذت في التفكير بها اكثر فأكثر وتعلقت في هذا السر الديني الكبير، ورافقني خلال تحصيلي العلمي حتى فترة النضوج التي كونت فيها تفكيرا مستقلا، وراجعت تسلسل تطور الانسان في بحثه عن الخالق والوجود، من عبادته للقمر والمظاهر الطبيعية وصولا الى الأديان. وعندما لم اصل الى نتيجة، استنتجت ان الله هو سر الوجود، لن يدركه أحد لأننا اذا ما عرفناه نصبح مثله، فعبثا نحاول ادراك سره”.

وأضاف الرئيس عون ان “حشرية المعرفة” كان لها دور في ايمانه، “فالانسان يبحث عن سر وجوده وعن كيفية سير نظام الكون والخلق، وعن الاله الذي هو خارج المادة Metaphysique”. ولفت الى انه كان في عداد الأولاد الذين يخدمون القداس ان في البلدة او في المدرسة، وانه انضم الى جوقة ترنيم رغم عدم امتلاكه قدرات صوتية مميزة.

وردا على سؤال حول علاقة الشباب بالله في ظل الحياة الصاخبة التي نعيش، رأى الرئيس عون انه “كلما تطورت الحياة الصاخبة كلما زاد البعد عن الله. كما ان الدين هو من أسس للدولة، ولان الشريعة هي الايمان بالله الذي يفرض العدالة على البشر، أصبحت العلاقة العمودية مع الله، والعلاقة الاخرى الافقية مع البشر هي القوانين”.

وحول انعكاس ايمانه على ترسيخ تعلقه بالأرض وبالوطن، أجاب الرئيس عون: “الانسان مرتبط بمجتمعه وبالارض، فالوطن هو انسان وأرض. والارض من دون شعب هي مشاع، والانسان بلا ارض هو لاجئ، وهذا ما يقوي الارتباط بين الانسان والأرض”.

الانجيل واعمال الرحمة

وعما اذا كان الرئيس عون يقرأ الانجيل من وقت الى آخر، أوضح الرئيس عون ان “الكتاب المقدس لا يقتصر فقط على تعليم الايمان بالله، فهناك تعليم الانسان وطريقة سلوكه مع القريب، انه تربية دينية كفيلة بتصالح الانسان مع الآخر والعيش معا، لانه من دون هذه العلاقة الروحية التي تشمل افراد المجتمع، لا يمكن حصول التعايش والمحبة. وهناك فارق بين وصايا العهد القديم والجديد، وتناقض في بعض الأحيان، خصوصا وان وصايا العهد القديم لا تشمل الصيغة الإيجابية الا قليلا على مثال انا هو الرب الهك لا يكن لك اله غيري. اما أكثرها فيحمل النهي والمنع مثل لا تحلف باسم الله بالباطل، لا تقتل، لا تسرق… بينما وصايا السيد المسيح في العهد الجديد تحمل الصيغة الايجابية: قيل لكم لا تحلفوا باسم الله بالباطل، اما انا فأقول لكم لا تحلفوا باسم الله البتة، وليكن كلامكم نعم نعم او لا لا، وكل ما زاد عن ذلك هو من الشيطان. اذا، العمل الإيجابي افضل بكثير من العمل السلبي لان فيه دليل على الطريق الذي يجب ان يسلكه الانسان. ولنعد للوصية الخامسة التي تقول لا تقتل، حسنا، فاذا لم يقتل الانسان ماذا عليه ان يفعل؟ هل يكفي الا يقتل؟ السيد المسيح يقول احبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم. هذا هو التوجيه الذي يجب ان يسير على أساسه الانسان، المحبة. والوصية السابعة تقول لا تسرق. هل يكفي الا يسرق؟ ان المسيح لم يقل لا تسرق بل قال للشاب الذي سأله ما عليه فعله، اذهب وبع ما لك واعط الفقراء واتبعني. اذا الوصية الحقيقية هي العطاء الذي هو الأساس في العلاقة مع الاخرين. اما الوصية الثامنة لا تشهد بالزور، بينما المسيح قال انا ما ولدت وجئت الى هذا العالم الا لاشهد للحق، اذا شهادة الحق ملزمة وليس فقط عدم الشهادة بالزور. اذ ما معنى ان لا يشهد الانسان للحق؟ ماذا يكون قد فعل؟ ان الحقيقة لا تظهر بالامتناع عن شهادة الحق. ان المسيحية تشكل الإيجابية، ووصاياها تشكل رسالة ومعاهدة سلام للعالم وبين البشر، في مقابل ما تشكله الوصايا الموسوية من نهي عن الامر، وانا في الواقع اسميها معاهدة عدم اعتداء بين اليهود على بعضهم البعض”.

وعما اذا كان يمكننا تطبيق هذه التعاليم وإعطاء الرحمة للناس، قال الرئيس عون: “من المؤكد، يمكن ان نطبق هذه التعاليم سواء كان الانسان عاديا او في مركز السلطة. ويمكن ان يعطي الانسان الاخرين الفرص ذلك ان الرحمة موجودة لديه أيا كان منصبه. فما هي المسامحة وتخفيض العقوبة؟ انهما يشكلان رحمة وإعطاء الاخر فرصة ليتوب ويعود عن الخطأ الذي ارتكبه”.

وأوضح الرئيس عون أنه يقرأ كتبا حول مختلف الموضوعات ومن بينها الكتب اللاهوتية وسير القديسين التي وصفها بالغذاء الروحي.

تعددية الحضارات وثبات الانسان

وحول رسالته الى الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران في 29 تشرين الأول العام 1989 التي اكد فيها ان لبنان هو اكثر من بلد، بل هو فكر، ورأيه برسالة لبنان اليوم وإمكان تفعيلها، أجاب الرئيس عون: “إن لبنان بلد فيه مواطنون من كل الأديان ويجمع حضارات متعددة. اذا كان التعايش فيه سلميا وأساسه عمل الخير والمحبة بين الافراد والجماعات، فانه يشكل بذلك نموذجا. لذلك طرحت في الأمم المتحدة انشاء اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار التي تدرس الحضارات والأديان والتقاليد المرافقة. واعتقد ان الثقافة التي تنشأ عن ذلك تعزز السلام بين البشر. فما دمنا نعترف جميعا بالله على انه الخالق لماذا نقتل ولا نحب بعضنا بعض، فالارض تتسع لكل البشر”.

أضاف: “كنت ضابطا في الجيش وخضت معارك، لكن القتال يسفر عن سقوط قتلى وهدر دماء ويخلف الاسى والوجع وذرف الدموع، فلماذا الحرب؟ ان اكثر من يكره الحروب هم من يقومون بها، ومن يحمل آثارها اي هم العاملون في الصليب الأحمر والاسعاف، الذين يعرفون معنى الألم والحرب والموت والحياة”.

وعن اقتراحات الارشاد الرسولي العام 2012، وما يركز منها على الحوار المسكوني على انه مسيرة نحو الوحدة المسيحية بدافع المحبة المشتركة للمسيح ومدى ارتياحه للحوار بين الكنائس، أجاب رئيس الجمهورية: “إن الوحدة المسيحية موجودة. أذكر إنني في إحدى المرات كنت أزور بلدة بانيه بناء على دعوة في عيد مار ميخائيل ووجدت فيها 3 كنائس لهذا القديس قريبة من بعضها البعض. الاولى بنيت للكاثوليك والثانية للارثوذكس والثالثة للموارنة، فدخلت الى الكنيسة الأولى حيث وجدت الانجيل والمصلوب وصورة مار ميخائيل، كذلك الامر في الكنيسة الثانية والثالثة، فكيف تترجم الوحدة بغير هذه المظاهر؟ ان المسيحيين انتشروا في كل العالم ولكنهم منبثقون من حضارات مختلفة ولهم عادات مختلفة وليتورجيا مختلفة، الا ان الاساس هو الانجيل والايمان بالمسيح بينما طريقة العبادة تختلف، أي أن الكنيسة موحدة. ولكننا كبشر نخربط بوحدة الكنيسة أي أن اخطاءنا تجعل كل فريق يبرر لماذا يختلف عن غيره في الايمان”.

وعما سيقوله اليوم لشباب لبنان في ظل أزمة هجرة الادمغة، وهو الذي وصفهم في العام 2019 بأنهم لبنان الاتي، اكد الرئيس عون أن “هناك قسما من الشباب مؤمن بمهمته المستقبلية، وثمة قسم آخر يبحث عن مستقبله الشخصي”. واضاف: “عندما قلت انهم مستقبل لبنان الاتي عنيت ذلك كمجتمع على قاعدة انهم سيحملون التغيير وسيقومون ببناء الافضل في مجتمعهم، فالآتي والمتطور يكون افضل من الراحل”، مستذكرا ما جاء في مسرحية جبال الصوان للرحابنة، عندما قالت السيدة فيروز: كتار قلال بدنا نكمل باللي بقيوا، فعلى الانسان ان يبقى ثابتا ويكمل ما بدأه، ولا يهرب من الصعوبات التي يواجهها في طريقه”.

معاناة اللبنانيين والحوار

وعن التحديات الكثيرة التي تواجهها العائلات في لبنان، لاسيما تلك الاقتصادية وما هو متعلق بمستقبل الشباب وعدم الشعور بالامان، أكد الرئيس عون أن “العائلة اللبنانية المؤمنة تعيش وتواجه هذه التحديات والمحن بشجاعة وتقوى وإيمان وبمحبة وحب، إلا أن هناك من يصل في ظل هذه المحن الى حد الكفر، بسبب غياب العدالة والعذاب الذي يعانيه جراء ذلك. فكل شخص يعبر بطريقته عن احاسيسه وقناعاته. والبشر يتميزون باختلاف طباعهم، ولكن ما يعاني منه اللبنانيون اليوم ويعيشونه هو نتيجة اعمال من كان يمارس المسؤولية سابقا. فالفقر والعوز لا يأتيان من العدم، وهناك من سبب هذه المشاكل وكان في مركز المسؤولية ولا يمكننا ان ننكر هذا الموضوع. وكان على هؤلاء الاشخاص أن يشكلوا النموذج الجيد للمواطن لأنهم كانوا واجهة المجتمع اللبناني وهم مؤتمنون على حياة المواطنين الذين يعانون اليوم. ومن هنا تأتي أحقية الدفاع عن النفس، اي عن مقومات الحياة”.

وعن القيم التي تجمع بين المسيحية والاسلام، اشار رئيس الجمهورية الى ان “المسيحية المشرقية لا تعيش الا عبر الحوار المسيحي- الاسلامي ونحن دائما لدينا رغبة بالحوار مع الآخر”. ورأى الرئيس عون ان “الدولة المدنية، لكي تتحقق في لبنان، بحاجة الى نضج اجتماعي وسياسي. ولا يمكننا من خلال القوانين المختلفة الموجودة في لبنان ان نكون شعبا واحدا. فهي، على اختلافها، تشكل نوعا من التقصير في تطور المجتمع، لأنها تحمل في طياتها انتقاصا من الحقوق، لاسيما تلك المتعلقة بحقوق المرأة والطفل، والاحوال الشخصية. فالاختلاف في القوانين لا يمكن ان يؤدي الى جمع شعبين وبالتالي تكوين دولة مدنية”.

وعن امكان أن ترعى الدولة هذا الحوار لكي يكون فعالا ويصل الى مستوى الفكر الحواري من القادة الى الشعب، أشار الرئيس عون الى ان “الانسان العادي، واحيانا المفكر، لا يفكر بالأشياء التي تجمعه مع الآخر، بل يفكر بالفوارق، ومتى فكر بهذه الفوارق يعتبر نفسه انسانا آخر، وفي كلامه يكون هناك نوع من المسايرة أكثر من التعبير عن حقيقة ما يؤمن به”.

وعن مشروع “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”، وهل يمكن ان يكون لبنان مركزا دائما للحوار بين مختلف الاديان والاعراق، قال الرئيس عون: “نحن نبني مؤسسة، وعلى هذه المؤسسة ان تستمر، ونؤكد أهمية الاختلاط والنظرة الموحدة للحضارة. فالاختلاف في التقاليد والعادات ليس الا نتيجة لثقافة معينة تطورت بمعزل عن المجموعة الاخرى. وعندما نرى ان هذه المؤسسة وجدت من اجل تحقيق مصلحة الانسان ولخيره، يقوى التقارب بين مختلف الشعوب وتصبح لغة السلام اقوى من لغة الحرب”.

ولفت رئيس الجمهورية الى ان “بلدية الدامور قدمت ارضا بمساحة 100 الف متر لبناء هذا المركز، الا ان جائحة كورونا إضافة الى مختلف التطورات أخرت اعمال البناء. وهذا المركز سيجمع اساتذة وتلامذة من مختلف الدول والاعراق والاديان، ما سيتيح للانسان التعلم على تقبل الآخر من دون اي جهد، ويكون محبا وحرا”.

التأمل والصلاة

وفي موضوع الصلاة والتأمل، اشار الرئيس عون الى انه “يمارس التأمل بشكل يومي بمختلف المواضيع بدءا بمسؤولياته واعماله، وصولا الى مواضيع فلسفية والصلاة”. وقال: “أنا لا اصلي فقط من اجل لبنان، بل اعمل من اجله. فحاجاته كثيرة ومصائبه كثيرة ومتراكمة. وهو بحاجة الى العمل والحمد لله انا لا اشكو من التعب من العمل من اجل لبنان”.

وقال: “إن السيدة مريم العذراء هي المشترك بين المسيحيين والمسلمين الذين يحبونها ويصلون لها ويؤمنون بتكوين شخصها ويعتبرونها قديسة، ويعترفون بجوهرها ويحترمونها لا سيما انهم ينادونها بستنا مريم”.

وعن رسالته الى اللبنانيين في عيد الميلاد، قال الرئيس عون: “أهم رسالة أوجهها الى اللبنانيين هي: احبوا بعضكم بعضا. ومن المؤكد أن التغيير آت وسيحصل. وهذا التغيير سيكون فكريا وعمليا، لأننا وصلنا الى ما نحن عليه نتيجة الخطيئة والسرقة والفساد والفشل في النظام. وهذا ما سيفرض تغييرا معينا، الا ان هذا التغيير بحاجة الى وقت، والخلاص يأتي بشكل تدريجي، ولبنان بحاجة الى 6 او 7 سنوات للخروج من الازمة التي يعاني منها”.

تلاوة صلاة

في ختام المقابلة، شكر المطران درويش للرئيس عون اللقاء، وتلا على التوالي كل من الحلو والرئيس عون والمطران درويش صلوات من اجل لبنان واللبنانيين لمنحهم السلام والهداية الى نور المعرفة الإلهية فينعموا ببشرى الميلاد المجيد.

وقال الرئيس عون: “ارفع صلاتي مع جميع اللبنانيين لينعموا بسنة جديدة تسود فيها العدالة الاجتماعية ويتحقق فيها السلام. واتمنى النجاح والحياة السعيدة لجميع اللبنانيين”.

ثم قدم المطران درويش والحلو للرئيس عون ايقونة تمثل الثالوث الاقدس تعود لأكثر من 100 عام، وهي مأخوذة عن ايقونة روسية قديمة.