الأحد 24 اذار 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
في ذاكرة الأرض الممتدة من حماة الى بيروت واليمن فدمشق صور تحكي ترحال الشاعر الدكتور راتب سكر من الطفولة المتنقلة بين جبال لبنان الشاهدة على سمرة سواعد أبيه الناحت في صخرها المنغمس إرادة كفاح،ومن هذا البيت المشبع بتفاصيل الكدح و الاصالة..ومن صانع لحقائب الجلد لسنوات بعد ابتعاده عن مقاعد الدراسة ..اعادته يدا فوزي الحسيني الذي التقاه صدفة في بيروت الى مقاعد الدراسة بعد ان رسم له معالم المرحلة المقبلة..فكانت رحلة العلم الطويلة وكان راتب سكر ..هذا الشاعر المرهف المجبول بحب الوطن والثقافة والادب العربي والمتنقل من بلد الى آخر ..الى ان كانت دمشق هي المستقر.. لقاء أدبي اقيم في مطعم الساحة يوم امس في بيروت بدعوة من ملتقى الالوان الفني اعاد شريط حياة الشاعر راتب سكر بتفاصيلها اللطيفة جامعا إياه مع اصدقاء العمر ونخبة من الشعراء والنقاد و اساتذة في اللغة العربية وإعلاميين وفنانين تشكيليين.. لقاء جمع بين الشعر والنقد وفتح حواراً لقراءة وتقييم واقع الشعر اليوم بين القديم الكلاسيكي و الحديث المتداول حالياً ما يعرف بالأدب الوجيز. في البداية قرأت أمين سر الملتقى الإعلامية آلاء كركي نبذة عن الشاعر الضيف المحتفى به. من بعدها كانت قراءات للشاعر سكر الذي وجه بدوره دعوة لملتقى الالوان الفني الى دمشق لعقد لقاءات ادبية وفنية مشتركة . من ناحيته اكد رئيس ملتقى الالوان الفني الشاعر محمد علوش أن للشاعر الضيف صولات وجولات مهمة وراقية في الساحة الأدبية العربية ، واضاف ان اليوم جئنا لكي ننفرد بالصوت الداخلي للدكتور سكر لنستمع اليه نقدا ورأيا وشعراً. وشكر عضو الهيئة الادارية في الملتقى الصحفي احمد زين الدين على ترتيب هذا اللقاء . واعرب رئيس إتحاد الكتّاب اللبنانيين الناقد الدكتور وجيه فانوس عن علاقته المميزة بالدكتور سكّر ، فيما كان هناك مداخلات للروائي والناقد الدكتور عبد المجيد زراقط تحدث فيها عن هموم وشجون الشعر في الوقت المعاصر. وتخلل اللقاء عزف مقطوعات موسيقية للاستاذ خضر رجب . ومشاركات شعرية وأدبية لكل من محمد علوش بلال دياب والدكتور محمود هزيمة وميساء الحافظ وآلاء كركي. ومداخلات للصحفي احمد زين الدين والاستاذ فوزي الحسيني والدكتورة سمر الأمين والتشكيلية دلال ترحيني والدكتور انطوان مزرعاني والاعلامي محمد علي رضى عمرو . وفي ختام الامسية تم تقديم شهادة شكر وتقدير للشاعر سكر من الملتقى لإسهاماته الأدبية الكبيرة في سورية والعالم العربي وعلى حضوره وتلبية الدعوة ولسعيه في دعم الشباب الموهوب وحثه للإهتمام بالثقافة والادب.
