مجلة وفاء wafaamagazine
عند استخدام مصطلح «Trends»، قد يخطر في بال معظم الأشخاص عالم الموضة، أو الموسيقى، أو التكنولوجيا… ولكن هل تعلمون أنّ العلماء ينهمكون أيضاً في وضع لائحة بالمأكولات التي ستحظى بشعبيةٍ كبيرة مطلع كل عام؟ فماذا تُخبّئ لنا 2022 من صَيحات غذائية؟
البرغر النباتي، والأعشاب، وزبدة المكاديميا، وزيت بذور اليقطين أو الأفوكا، والأطعمة الصحّية المبرّدة مثل السَلطات والسندويشات… مأكولات كثيرة ومتنوّعة اشتهرت عام 2021 وتصدّرت «Menus» مطاعم عديدة، وستظلّ حاضرة بقوّة عام 2022.
ولمَن لديه الفضول لمعرفة ماذا تُخبّئ له التغذية من صَيحات جديدة ومُثيرة للاهتمام خلال هذا العام الجديد، هذا أبرز ما كشفته اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي لـ«الجمهورية»:
حليب البطاطا
بعد حليب اللوز وحليب الشوفان وحليب الأرزّ، سيكون حليب البطاطا أشبه بالقنبلة الغذائية لعام 2022. إنه لا يُعتبر بديلاً جيداً للنباتيين والأشخاص الذين يعجزون عن هضم اللاكتوز فحسب، إنما يمكن لأي إنسان الاستمتاع بمذاقه واستمداد فوائده. إنّ حليب البقر كامل الدسم غنيّ بالدهون المشبّعة المرتبطة برفع مستويات الكولسترول، بحيث أنّ كل 100 مل تتضمّن 2,4 غ من الدهون المشبّعة.
أمّا الكمية ذاتها من حليب البطاطا فتحتوي فقط على 0,2 غ من هذا النوع من الدهون. إنّ شرب حليب البطاطا بدلاً من حليب البقر قد يساعد على إبقاء الوزن ضمن معدله الطبيعي، بما أنّ حليب البطاطا غير المُحلّى يحتوي على 39 كالوري في كل 100 مل مقارنةً بـ68 كالوري لكمية حليب البقر ذاتها. يُذكر أنّ استهلاك نسبة عالية من الدهون المشبّعة ومعاناة زيادة الوزن قد يرفعان الكولسترول وخطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك فإنّ استبدال حليب البقر بحليب البطاطا سيكون مُجدياً. لا بل أكثر من ذلك، تبيّن أنّ الكالسيوم المتوافر في حليب البطاطا يُعادل ذلك الموجود في حليب البقر. وهذا ليس كل شيء! إنّ المعادن والفيتامينات المخبّأة في حليب البطاطا تتخطّى تلك الموجودة في أي نوع آخر من الحليب النباتي.
الفطر
سيتصدّر الفطر مرتبة عالية في النظام الغذائي لعام 2022، وسيُضاف إلى أطباق كثيرة. وبما أنّ الفطر مليء بالفيتامينات خصوصاً الفيتامين D والمعادن كالسلينيوم والنحاس والزنك والفوسفور، فإنه يشكّل إضافة ممتازة لأي حمية، ويمنح الأطباق نكهة لا تُقاوم. ولقد توصل الباحثون إلى أنّ استهلاك الفطر بانتظام يساعد على خفض ضغط الدم، وتعزيز المناعة، ودعم خسارة الوزن، وتقليل خطر الإصابة بالألزهايمر، وأمراض القلب، والسرطان، والسكّري.
الـ«Yuzu»
إنّ النكهات الآسيوية ستغزو الأطباق خلال عام 2022، خصوصاً ما يُعرف بالـ»Yuzu»، وهو نوع من الحمضيات ينشأ في الصين وينمو الآن في اليابان وكوريا وبلدان أخرى في العالم. ولقد أظهرت الدراسات أنّ الـ»Yuzu» قليل السعرات الحرارية ولكنه مليء بالمغذيات مثل الألياف، ومضادات الأكسدة، والفيتامينات A وC وB6، ومعادن كالنحاس والماغنيزيوم والحديد والزنك. وبالنسبة إلى خصائصه الصحّية، يبدو حتى الآن أنه يحسّن تدفق الدم، ويردع السرطان، ويحمي الدماغ، ويحارب السكّري، ويخفض الكولسترول، ويحسّن صحّة العظام.
الأطعمة الحارة
إنّ كل النكهات الحارّة ستكون إضافات لأطباق عديدة. خلال 2020 و2021، ازداد معدل استهلاك الأعشاب والبهارات الحارة. واللافت أنّ هذا الأمر سيستمرّ حتى عام 2022.
زبدة الحمّص
حظيت زبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، وزبدة الكاجو بشعبية كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، ولكن ستُضاف إليها زبدة الحمّص عام 2022. تحتوي زبدة الحمّص على 11 غ من الدهون الصحّية و5 غ من البروتينات. وعلى عكس زبدة الفول السوداني، إنها تُعتبر مصدراً جيداً للكربوهيدرات والألياف. واللافت أيضاً أنّ الحمّص مليء بالزنك، والنحاس، والمنغانيز، والفولات، ويُعدّ بديلاً جيداً للأشخاص الذين يشكون من حساسية على المكسّرات.
وخِتاماً، دعت أبو رجيلي إلى «بدء العام الجديد بنظامٍ غذائي صحّي ومتنوّع ومتوازن، خصوصاً بعد التخبيص الذي حصل خلال الأعياد. مع الحرص على إدراج هذه المأكولات الـ»Trendy» إلى الأطباق حِفاظاً على بُنية جسم قويّة ومناعة قادرة على الوقوف في وجه كافة الأمراض والفيروسات».