مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت الاخصائية العلاجية منال ترمس الى قراء موقع ” مجلة وفاء ” قائلة :
يُقال : “ الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .. لا يراه إلا المرضى “ كي تكون ناجحاً في شتى الميادين، عليك أن تتمتع بصحة جيدة تعطيك الطاقة للعمل والإنجاز، فلا تبخل بتكريس وقتك واهتمامك ووضع خططاً تساعدك على الإهتمام بها ووضعها في قائمة أولوياتك لهذا العام ولكل عام، وذلك من خلال التخلص من العادات الغذائية السيئة وبناء عادات صحية سليمة تساعدك للإستمرار في حياتك العملية بكل صحة ونشاط . ولبناء هذه العادات ولتغيير نمط حياتك نحو الأفضل هناك أمور أساسية يجب عليك اعتمادها للوصول إلى الهدف المنشود .
أولاً : عليك تسليط الضوء على واقع صحتك الحالي بمعنى : أن يكون لك كتيب خاص تدون عليه عاداتك السيئة التي يصعب عليك تغييرها كالتدخين، كثرة النقرشة بين الوجبات او في العمل، كثرة تناول الملح ، كثرة الجلوس وعدم الحركة وغيرها… والعمل على تحويل هذه العادات السيئة إلى أهداف صغيرة ستعمل عليها تدريجياً خلال العام لتفوز بعادات صحية سليمة مع الوقت .
ثانياً : التخطيط :
ضع في بالك أن من أهم مقومات النجاح في أي هدف تضعه هو التخطيط له وذلك كي لا تقع في فخ الهروب والتأجيل. إكتب خطتك على كتيبك الخاص على أن تكون الخطة ذات أهداف ذكية أي منطقية وليست مستحيلة ، تناسب حياتك العملية ووضعك الصحي، محدداً فيها التوقيت المناسب أيضا، آخذاً بعين الإعتبار تامين جميع الموارد التي تساعدك في تنفيذ هذه الأهداف. فمثلاً : بدل من ان تقول أريد خسارة ٢٠ كلغ من وزني ، قل : عليي أن أتبع النظام الغذائي الصحي المحدد الذي سيساعدني في خسارة من ٢ إلى ٤ كلغ هذا الشهر.
ثالثاً : الإلتزام والإستمرارية :
إن الإلتزام أمر مهم جداً في عملية التغيير، والتغيير لا يحصل بين يوم وليلة لذلك عليك الصبر والمثابرة وعدم اليأس والإستسلام، وتذكر أن لبناء أي عادة عليك الإلتزام بها لمدة ٣ أسابيع لتصبح مكتسبة لديك ولكي تساعد نفسك على الإستمرار، ضع خطتك في متناول يديك أو قرب مكتبك، علي الباب او الثلاجة… فذلك سيساعدك جدا في الصمود والإستمرارية.
رابعاً: إدعم نفسك وكافئها عند كل إنجاز ولو بسيط، وأحط نفسك ببيئة داعمة تشجعك على الإستمرار وتتمنى لك ولصحتك ما هو أفضل وأصح.
وأخيرا وليس آخراً وكنصيحة لا تقارن نفسك أو نتيجتك بنتيجة الآخرين فلكل ظروفه الصحية والحياتية المختلفة. لذا إتبع مساراً خاصاً بك، إفرح بإنجازاتك وقارن نفسك الآن بالماضي ولا مانع من أن تطلع على تجارب الآخرين للإستفادة والتحفيز فقط لكن لا تطبق تجاربهم حرفياً وإن تطلب الأمر قم باستشارة أصحاب الخبرة في مجال التغذية والصحة التي هي ثروتك الحقيقية في هذا العالم وفي ظل هذه الظروف الصحية الخانقة .
المصدر : موقع مجلة وفاء
