
مجلة وفاء wafaamagazine
تتقاطع التصريحات الأميركية والروسية حول المحادثات المرتقبة هذا الأسبوع بشأن أوكرانيا، لتضعف الرهان على الوصول إلى تفاهمات مشتركة في اجتماعات جنيف وبروكسل وفيينا.
إذ قال وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، اليوم، إنه لا يتوقع تحقيق انفراجة في المحادثات الأمنية بين الولايات المتحدة وروسيا هذا الأسبوع، لكنه يأمل في إمكانية وجود مجالات يستطيع فيها البلدان التوصل لاتفاق.
واعتبر في مقابلة مع شبكة «CNN» أن «هناك مساراً للحوار والديبلوماسية لمحاولة حلّ بعض هذه الخلافات وتجنّب مواجهة (…) والمسار الآخر هو مسار المواجهة والتداعيات الهائلة على روسيا في حال جددت اعتداءها على أوكرانيا. نحن بصدد تقييم أي مسار يستعدّ الرئيس (فلاديمير) بوتين لاتخاذه».
التشكيك والتحذير الأميركي لاقاه موقف روسي متشدد، يؤكد أن موسكو ليست بصدد تقديم تنازلات في المفاوضات المرتقبة، مع الإشارة إلى احتمال انتهائها سريعاً.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، قوله إن «من الممكن تماماً أن تنتهي الدبلوماسية فجأة بعد اجتماع واحد (…) ويجب ألا تساور الأمريكيين أوهام حيال هذا».
وأضاف ريابكوف الذي سيترأس الوفد الروسي في جنيف، القول: «بالطبع لن نقدم أي تنازلات مهما كانت التهديدات والضغوط التي يمارسها باستمرار المشاركون الغربيون في المحادثات المقبلة». وشدد على أن موسكو لا تشعر بالتفاؤل وهي مقبلة على المحادثات.
وقدمت روسيا الشهر الماضي قائمة طلبات، منها وضع حد لتوسع «حلف شمال الأطلسي» وإنهاء نشاطه في منطقة شرق ووسط أوروبا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوفد بقيادة ريابكوف وصل إلى جنيف، حيث من المقرر عقد المحادثات الاثنين.
ومن المقرر أن تقوم روسيا بإجراء مفاوضات مع حلف شمال الأطلسي في بروكسل، الأربعاء المقبل، وفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا الخميس.