مجلة وفاء wafaamagazine
تكشف أوساط سنية مطلعة على اجواء الحرك السني ودار الفتوى ان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان استبق، وعلى غير المعتاد زيارة ضريح الشهيد رفيق الحريري على رأس وفد علمائي كبير وقبل يوم من المناسبة، منعاً لكسر البروتوكول اليوم او لتضارب زيارته مع الرئيس الحريري وما يتردد عن تحضيرات لحشد كبير او حتى لزيارة مفاجئة لبهاء الحريري الى قبر والده! وبالتالي اكد دريان استمرار دار الفتوى في تأييد رمزية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودعم نجله سعد الذي يمثله اليوم وسيبقى يمثله.
وتكشف الاوساط ايضاً، ان وقبل زيارة الضريح امس ولقاء المفتي دريان لمبعوث بهاء الحريري صافي كالو، كان التقى دريان موفداً “جس” نبضه بإمكانية استقبال بهاء الحريري في دار الفتوى واعلان تأييد ترشيحه وقيادة كتلة سنية، ولكن كان جواب دريان سلبياً.
واكد دريان في اليوم التالي وبتصريح علني ان دار الفتوى لا تدعم اي مرشح على حساب مرشح آخر، وهي على مسافة واحدة من الجميع، وهذا يعني ” ضمنياً”، ان لا مرشح سنياً لدار الفتوى الا الرئيس سعد الحريري وما يمثله.
وتشير الاوساط الى ان الانظار متجهة اليوم الى ضريح الحريري وبعد صلاة الظهر تحديداً، لمعرفة حجم الحشود التي ستأتي من الشمال والبقاع الاوسط وبيروت طريق الجديدة خصوصا والناعمة واقليم وصيدا والجنوب. وتتوقع الاوساط ان يصل عدد الحاضرين الى الآلاف وفي تأكيد على تأييد جمهور “المستقبل” لرئيسه سعد الحريري، وهذا الحشد سيمنع بالتالي حضور بهاء الحريري الى الضريح او من يمثله وحشد عشرات الشبان، وانه “غير مرغوب” به سنياً وفي اوساط التيار الازرق حزبياً وجماهيرياً.
في المقابل، تؤكد اوساط قيادية بارزة في “تيار المستقبل” ان الحريري التقى امس كتلته النيابية، ويتوقع ان يعقد اليوم بعد الاحتفال “خلوة قيادية” لكوارده لبحث كيفية مشاركة “تيار المستقبل” “غير الرسمية” وجمهوره في الانتخابات ، خصوصاً ان هناك مطالبات بالمشاركة ترشحاً واقتراعاَ، وبالتالي كل الانظار مشدودة الى الحريري لمعرفة “كلمة السر” الانتخابية التي يحملها، خصوصاً ان هناك معلومات ان السعودية ودول الخليج ومصر اي القوى السنية المؤثرة في لبنان على غير سنة 8 آذار لم تقل كلمتها بعد.
وتنتظر الرياض انتهاء المخاض والحركة على الارض وفي الشارع، لمعرفة حجم بهاء الحريري وغيره من المرشحين السُنّة الآخرين والذين يمكنهم ان يفوزوا بكتلة سنية كبيرة قادرة على مواجهة حزب الله وحلفائه!
الديار