مجلة وفاء wafaamagazine
تشير آخر الدراسات الانتخابية ان ابرز الرابحين من الانتخابات المقبلة هو «الثنائي الشيعي» وحزب الله بشكل اساسي باعتبار انه من المستبعد ان يخسر اي من مقاعده الشيعية فيما تتركز المعركة على مقعدين حصرا، احد المقاعد الشيعية في دائرة الجنوب الثالثة واحد المقاعد في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك- الهرمل).
وبحسب الدراسة التي اطلعت عليها «الديار» فان الحزب سينافس بقوة في الساحة السنية من خلال حلفائه مع قرار الحريري الانكفاء عن العمل السياسي، فمع تراجع نسبة السنة الذين سيشاركون بالانتخابات، سيصبح من الاسهل على حلفاء الحزب السنة الوصول الى الندوة البرلمانية، مع ترجيح ان تتجاوز الكتلة السنية المؤيدة له الى ١١ نائبا كما انه سيحوز على عدد من النواب الحلفاء الدروز اضف اليهم نواب حليفه الاساسي «التيار الوطني الحر» ما يعني انه سيحقق تسونامي وفوزا ساحقا يتجاوز المجتمع الشيعي، وهو ما سيشكل بحسب مصادر مطلعة على جو الحزب «صفعة كبيرة لواشنطن وحلفائها الذين كانوا يعتقدون انهم بعد ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ وانفجار بيروت سيتمكنون من تحجيم الحزب وضربه على المستوى الشعبي، فاذا بالانتخابات المقبلة ستثبت العكس وستكون بمثابة درس كبير لهؤلاء وبخاصة لحلفاء الولايات المتحدة الاميركية في الداخل اللبناني».
ويدرك الحزب انه ولتفادي سيناريو «التسونامي» المفترض ان يحققه، فان اخصامه سيقومون بالمستحيل لضرب صورته قبل الانتخابات، وهو ما لمح اليه رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم أمين السيد مشددا على أن «الانتخابات النيابية المقبلة هي بمثابة حرب تموز سياسية، لأنهم يريدون سلاحنا ومقاومتنا ومجتمعنا لكي تكون الكلمة في بلدنا لإسرائيل وأميركا». وكشف أن «المال الانتخابي بدأ وبحسب سعر كل شخص، بين الخمسين والمئة دولار».